أوضح "محمد الشريف" - مدرب مهارات الكرسي المتحرك في مدينة الأمير "سلطان" الإنسانية - أنه لا يوجد فرق بين مصطلح "معاق"ومصطلح "ذوي الاحتياجات الخاصة"، لافتاً إلى أن الصحيح هو كلمة معاق بحسب ما أعلنت منظمة الأممالمتحدة في عام 2008، والإعاقة تعني الأشخاص الذين يعانون من أمراض طويلة الأجل، سواء كانت حسية أو عقلية أو بدنية أو ذهنية قد تعيقهم من أداء شيء معين. وأكد "الشريف" - خلال حديثه لبرنامج الثامنة مع "داود الشريان" المذاع على قناة "MBC 1" - أن أكثر ما يزعج المعاقين في المملكة هو نظرة البعض لهم باعتبارهم أصحاب معاناة، وينظرون لهم بشفقة وكأنهم عاجزون عن خدمة أنفسهم والقيام بواجباتهم الحياتية. وأشار إلى أن مسمى "ذوي الاحتياجات الخاصة" يزيد من الضغط على المعاقين, لافتاً إلى أنه كان ضابطاً في قوات الدفاع الجوي، وتعرض إلى حادث سيارة منذ تسع سنوات أدت إلى إعاقته، الأمر الذي جعله ينطلق نحو الأمام والتقدم, وقال: إن مجتمعنا السعودي يغلب عليه العاطفة، ويتعاملون مع المعاق بشفقة, وعندما أصبت بالإعاقة تأثرت نفسياً بشدة، والبعض حاول التخفيف عني، ولكن أكثر من أثر علي هم المصابون القدامى والمعاقون الذين كانوا يعالجون بأحد المستشفيات العسكرية. وأشار إلى أن التحدي للشخص الذي أصيب ثم أعيق أقوى من الشخص المولود بالإعاقة, مؤكداً أن هناك آلاف المعاقين المبدعين في "السعودية", وأنه لا يوجد لدى المعاقين جهة عليا مفعلة لجمع شتاتهم، ولم يفعل حتى الآن المجلس الأعلى للمعاقين, مشيراً إلى أن تفعيل المجلس يساهم في دعم المعاقين. ومن جانبه طالب "إبراهيم المعيقل" - مدير صندوق الموارد البشرية - ذوي الاحتياجات الخاصة، بالمشاركة بخبرتهم وعلمهم في البرنامج الخاص المقرر تدشينه خلال الأسابيع القادمة بالتعاون بين الصندوق ووزارة العمل؛ لتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على فرص العمل. وأوضح أن الصندوق يستهدف تمكين ذوي الإعاقة من خلال توفير الإمكانات اللازمة لأداء أعمالهم، باعتبارهم أناساً كاملين وقادرين على العطاء، مطالباً المعاقين بأن يعملوا في الصندوق كمستشارين للاستفادة منهم.