أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لتنمية " أجفند" الرئيس الفخري لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن "إبصار" نجحت في تكوين صورة إيجابية عن أدائها وتطورها. وأشار سموه خلال رئاسته أمس الاجتماع العاشر للجمعية العمومية ل "إبصار" بفندق شيراتون جدة إلى تطور رؤية إبصار الإستراتيجية في ضوء تنامي الحاجة إلى خدماتها مشيداً بفكرة مشروع "قرية إبصار" التي ستعمل على إيجاد منظومة حديثة للتنمية المستدامة وبناء القدرات لذوي الإعاقة البصرية والكوادر في مجال العناية بالعوق البصري من خلال إنشاء قرية نموذجية بمحافظة جدة للعناية بضعف البصر وإعادة تأهيل وتوظيف المعوقين بصرياً وتدريب وتعليم المختصين في مجالات الإعاقة البصرية. ووصف سموه مشروعات "إبصار" بأنها طموحة وتمثل حلماً لمنسوبي الجمعية والفئات المستهدفة معرباً عن ثقته بأن هذه المشروعات ستلقى المساندة من داعمي نشاطات الجمعية ، ومن مجلس الإدارة كل حسب قدرته واستطاعته، حتى تصبح " إبصار" مرجعية للجمعيات في مجال الإعاقة البصرية محلياً وإقليميا، منوهاً في هذا الصدد بما توليه الدولة من دعم واهتمام بالجمعيات الأهلية عموماً. بعد ذلك تحدث معالي رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد محمد علي عن اجتماعات مجلس الإدارة ولجنة الاستثمار وتنمية الموارد المالية السابقة، وما اتخذته من قرارات بهدف زيادة ايرادات الجمعية وتمويل عدد من برامجها، منوهاً بدعم سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز للجمعية الأمر الذي مكنها من مواصلة تنفيذ خطة عملها هذا العام وبخاصة استئناف برنامج مكافحة العمى ودورات العناية بضعف البصر، وكذلك بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى لتطوير الخدمات العلمية والطبية ودعمه المتواصل ومساندته للجمعية. وأشار إلى ما حققته الجمعية من نتائج إيجابية تمثلت في إنجاز خطوات لتأسيس شركة تهدف إلى توفير المستلزمات التي يحتاج إليها ذوو الإعاقات البصرية المختلفة ودراسة مشروع "قرية إبصار الخيرية"، مبرزاً جهود الجمعية في حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية من خلال تثقيفهم بصرياً وتوعية أسرهم والمختصين بأهمية التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة البصرية بالأساليب والطرق المتاحة خصوصاً طريقة (برايل)، وقارئات الشاشة للحاسب الآلي، وعصي الحركة والتنقل ، ومهارات الاعتماد الذاتي إضافة إلى تقديم رزمة من برامج التدريب المختلفة للمعوقين بصرياً والمختصين في هذا المجال بالإضافة إلى أسهاماتها المختلفة في سبيل دعم ورعاية هذه الفئة. من جهته نوه عضو الجمعية والمشرف المالي المهندس عبدالعزيز حنفي بجهود الأمير طلال بن عبدالعزيز التي حققت بحمد الله نتائج إيجابية تركزت على التنمية البشرية من خلال الاهتمام ببرامج التوظيف والتدريب لذوي الإعاقة البصرية وتطوير الخدمات الحالية في الجمعية ووضع الدراسات والخطط للارتقاء بخدمات الجمعية المستقبلية مع مراعاة الاستمرارية في جودة وتنمية الخدمات والبرامج التي قدمت خلال العام 1433ه، مستعرضاً ملامح الخطة التي تسير عليها الجمعية في العام الحالي. عقب ذلك قدم الأمين العام لجمعية "إبصار" محمد توفيق بلو عرضاً عن مشروع قرية إبصار الخيرية. وفي ختام الاجتماع كُرم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ومعالي الدكتور أحمد محمد علي والشؤون الاجتماعية وذلك من قبل المتدربين المستفيدين من برامج التوظيف والتدريب، ثم كرم سموه المهندس عبدالعزيز حنفي نظير ما قدمه من جهود في خدمة الجمعية.