في قراءته للموقف الأمريكي – الروسي من الأزمة السورية أكد "لؤي المقداد" - المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر - أن الموقف الروسي أكثر وضوحاً من الموقف الأمريكي؛ لأن "روسيا" أعلنت منذ البداية دعمها للنظام السوري، منتقداً أن تقوم "روسيا" بمساعدة النظام في قتل النساء والأطفال، حيث إن كل الأسلحة التي تم قتل الشعب السوري بها هي سلاح روسي. وبيّن أن "الولاياتالمتحدة" لم تكن صادقة في دعم الثورة السورية، وخدعت المعارضة بأنها سوف تدعمها ضد النظام، مشيراً إلى أن الحل السياسي الوحيد الذي لن تعترض عليه المعارضة السورية هو رحيل النظام. كما أوضح - في حواره لبرنامج الاتجاه المعاكس المذاع على قناة الجزيرة - أن "الولاياتالمتحدة" لا تماثل "روسيا" التي تقدم دعماً غير متناهٍ إلى النظام السوري، من خلال تزويده بالأسلحة الكافية. وأشار إلى أن اللقاء الأخير بين "بوتين" و"نتنياهو" ناقش الحديث عن مخرج مشرف بالنسبة ل"بشار الأسد"، موضحاً أن "موسكو" لن تسمح ل"بشار الأسد" بأن يهدد الأمن القومي الإسرائيلي بأي حال من الأحوال. ونوّه بأن "روسيا" والقوى الدولية إذا أدركت أن "بشار الأسد" يستطيع البقاء على أرض الميدان، ويستطيع مواجهة السورية، لما دعت لعقد مؤتمر دولي، وبالتالي فإنها دعت إلى المؤتمر من أجل دعم "بشار"، وليس حل الأزمة. وقال أن الثوار إذا امتلكوا أسلحة كافية لاستطاعوا الانتصار، ولما طالت الأزمة إلى وقتنا هذا، مشيراً إلى أن "الأسد" هو الذي يحصل على الدعم المتواصل من قبل الجانب الروسي. وأفاد أن مشكلة تسليح المعارضة السورية هي أبرز المشكلات التي تواجه المعارضة، حيث إن كل الدول التي أعلنت رغبتها في تسليح المعارضة مثل "بريطانيا" و"فرنسا" تراجعت مرة أخرى بعد أن أخذت رأي "إسرائيل"، التي طالبت بعدم تسليح المعارضة، وذكر أن الأسلحة الروسية لم تستهدف أمن "إسرائيل"، ولكنها هي التي تسببت في تدمير البنية التحتية للدولة السورية، ورأى أن هناك تخبطاً في القرار الأمريكي، وأن إدارة "أوباما" هي من أضعف الإدارات التي مرت على تاريخ "الولاياتالمتحدة"، وكان من المفترض أن تضع "الولاياتالمتحدة" حلاًّ لهذه الأزمة بشكل أفضل.