أكد عدد من اصحاب المتاحف الخاصة المشاركين في الملتقى الثاني لاصحاب المتاحف الخاصة الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة امس السبت ان الملتقى بات مناسبة مستمرة تجمعهم للتباحث والتناقش بشأن وضع المتاحف الخاصة، مشيرين الى انهم لمسوا خلال العام الماضي تطورا في واقع المتاحف الخاصة من خلال دعم الهيئة وتنفيذ توصيات الملتقى الاول الذي عقد العام قبل الماضي بالرياض.وشكروا هيئة السياحة والاثار على تنظيم هذا الملتقى الذي يجمعهم تحت مظلة واحدة للتناقش فيما يهمهم والتعارف فيما بينهم.وعبروا عن تطلعاتهم الى المزيد من الدعم وخاصة فيما بتعلق بالدعم المالي لمواجهة التكاليف المالية التي تواجه تشغيل فنادقهم.واعربوا عن اعتزازهم بوصف الامير سلطان بن سلمان في افتتاح الملتقى بأنهم حماة التراث. واشار اصحاب المتاحف الخاصة انهم استفادوا من جهود التطوير التي بذلتها الهيئة من خلال الدورات التدريبية والتثقيفية والرحلات الاستطلاعية والتي استفادوا منها في طرق العرض، إضافة الى ربط الترخيص بمعايير محددة تتعلق بطريقة العرض ومواصفات المتحف مما اسهم في تطوير المتاحف المرخصة. وقد توقع سالم عيد الجهني صاحب متحف "رضوى" بمدينة ينبع في المدينةالمنورة ان تشهد المتاحف الخاصة تطورا كبيرا في الفنرة القادمة خاصة مع مناقشة عدد من الفضايا التي تهم اصحابها في هذا الملتقى وقال: "أتوقع أن تأخذ المتاحف الخاصة وضع أفضل جداً خلال الفترة القادمة من خلال دعم سمو رئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، فالمتحف يحتاج جهد ودعم مادي وإبراز في الإعلام. وهو يفيد في ربط الجيل الحالي بالماضي حيث أن أغلب الشباب معرفته بسيطة بالتراث والتاريخ الحضاري والثقافي للمملكة، كما أنهم لا يعرفون كيف كان يعيش الأجداد الذين بذلوا الكثير من المجهود. وتابع: متحفي يلعب دوراً هاماً في المحافظة على الموروث الحجازي والهوية الوطنية، ويؤدي رسالة هامة للأجيال الجديدة للتعرف على ماضيهم. وأشار الجهني إلى أن فكرة الملتقى انتظرها أصحاب المتاحف الخاصة من سنوات طويلة، فالملتقى أمنية لكل صاحب متحف، وقال: ننظر للهيئة على أنها الراعي الوحيد للمتاحف الخاصة، لأنها لا تحقق أي دخل لصحابها فالزيارات مجانية ولا يمكن أن أخذ من ابناء ينبع أي رسوم فأنا أروج فقط للتراث وتكلفة شراء القطع التراثية مرتفعة كما أني أدفع شهرياً 10 آلاف ريال كمصاريف تشغيل للمتحف، فيما تأتيني وفود أجنبية ويتعجبوا من وضع المتحف وأنه يعتمد على الجهود الشخصية".