في إطار الاحتفال بتجربة الروائي العماني الراحل "علي المعمري السردي"، أقيمت ندوة نقدية، تحت رعاية كل من: جامعة السلطان "قابوس" ممثلة في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، والنادي الثقافي العماني، وكذلك سعادة "سعود بن سالم بن علي البلوشي" - وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية -. وشملت الندوة فقرات متنوعة، بدأت بإلقاء الشاعر "طالب المعمري" - شقيق الروائي الراحل - كلمة بالإنابة عن عائلة الروائي "علي المعمري". ثم عرضت ورقة نقدية للدكتورة "عائشة الدرمكية" تتناول الإيديولوجيا في نصوص "علي المعمري"، فيما سلط الدكتور "أحمد يوسف" في الورقة الثالثة الضوء على بنية الخطاب السردي. وركزت الدكتورة "فاطمة الشيدية" في الورقة الرابعة على تبيان وشرح "المسكوت عنه" في التاريخ والسياسة والمجتمع في روايات "علي المعمري". بينما قدّم الدكتور "محمّد زروق" ورقة بعنوان: (الأنا - الآخر والهمّ التاريخي: دوائر تولُّد السرد في رواية "ابن سولع" ل"علي المعمري" ( محلِّلاً فيها أفكار المعمري ورؤاه). يذكر أن الأديب الراحل توفي في يناير الماضي، وهو صاحب روايات "همس الجسور" و"ابن سولع" و"فضاءات الرغبة الأخيرة"، والمجموعات القصصية "أيام الرعود عش رجبا" و"مفاجأة الأحبة" و"سفينة الخريف الخلاسية" و"أسفار دملج الوهم". وتعتبر "ابن سولع " آخر رواياته المنشورة عام 2011 عن دار شرقيات للنشر ب"مصر"، و"ابن سولع" هو الاسم المحلي للمها العربية، التي تنتشر في محمية "جدة الحراسيس" بسلطنة "عمان"، حيث مولد بطل الرواية "سريدان بن فطيس الحرسوسي"، الشاب العماني الذي يدرس في "لندن"، ثم يقرر إعداد بحث مفصل عن إحدى الواحات الحدودية بمنطقة الخليج العربي. ويهدف النادي الثقافي العماني بالأساس لتوثيق الروابط الثقافية والاجتماعية والمهنية بين كافة أطياف المثقفين والمفكرين داخل "عمان" ومع نظرائهم في العالم العربي... وقد تأسس النادي عام 1983م، بموجب المرسوم السلطاني رقم 31 / 83، تحت مسمى "النادي الجامعي"، وفي عام 1986م تم تعديل المسمى إلى "النادي الثقافي"، بمقتضى المرسوم السلطاني رقم 42/ 86، واستمر في أداء نشاطه طبقاً لنظامه الأساسي وكافة أحكامه المقررة بمقتضى مرسوم إنشائه.