شهدت المملكة العربية السعودية خلال ثماني خطط تنموية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات فى الخدمات والإنتاج في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية، فاستطاعت أن تحقق في آن واحد مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته فهو المحور الدائم الذي تتجه إليه كل جهود التنمية التي استهدفت بالأساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا في الإطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة. وإلى جانب الاهتمام برفاهية الإنسان السعودي حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على مساندة الدول العربية والإسلامية والصديقة لدى تعرضها لأية كوارث ، فقدمت لها المساعادات والقروض الميسرة لإعانتها على تجاوز الظروف التي حلت بها ، وتنمية الخدمات التي تقدمها لشعوبها ، فقد بلغ إجمالي المساعدات والقروض التي قدمتها المملكة للدول النامية عبر القنوات الثنائية ومن خلال المؤسسات متعددة الأطراف خلال الفترة من 1990 إلى 2007م بلغت نحو 116.5 مليار ريال. ويبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاح وما وصلت إليه من تقدم يمكن ملاحظته بوضوح من خلال رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة . فقد حظي التعليم فى المملكة بعناية خاصة بوصفه اللبنة الأساسية لبناء المواطن والوطن و تتابعت العناية بالتعليم عبر خطط التنمية الخمس للمملكة حتى وصل عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام والعالى بنين وبنات للعام 1428 / 1429 ه أكثر من خمسة ملايين وسبعمائة ألف طالب وطالبة يقوم على تعليمهم أكثر من460 ألف معلم ومعلمة من خلال نحو 32 ألف مدرسة. وبلغ عدد الطلاب التابعين لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1428/1429ه أكثر من 658 ر 522 ر 2 طالبا يشرف على تعليمهم 062ر199 معلما ويدرسون فى14923مدرسة. فيما بلغ عدد الطالبات الدارسات فى مختلف مراحل التعليم 349 ر496ر2 طالبة يقوم على تعليمهن نحو 281ر266 معلمة ويتلقين تعليمهن فى 16875 من المؤسسات تعليمية. وتوضح الإحصاءات الرسمية أن جامعات المملكة الإحدى والعشرين إضافة إلى كليات إعداد المعلمين والمعلمات والكليات التقنية والصحية يدرس بها أكثر من 702 ألف طالب وطالبة يشرف على تدريسهم أكثر من30 ألف عضو هيئة تدريس. وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين فى جميع المدن والمحافظات والمراكز والارتقاء بها إلى أفضل المستويات فقد بلغ عدد المستشفيات لجميع القطاعات الصحية بالمملكة حتى نهاية العام 1427ه 386 مستشفى حكوميا وخاصا تضم أكثر من54724 سريرا منها نحو225 مستشفى حكوميا تساندها مراكز الرعاية الصحية التى بلغ عددها لنفس العام2000 مركز صحي. وارتفع عدد الأطباء فى جميع القطاعات الصحية بالمملكة إلى 45589 طبيبا ووصل عدد الصيادلة إلى 8546 صيدليا فيما وصل أعضاء هيئة التمريض إلى نحو 83868ممرضا وممرضة يساندهم نحو46 ألف من الفئات الطبية المساعدة. ويتواصل التطوير والنماء فى قطاع النقل الذي يعد من الركائز الأساسية التي تستند عليها قطاعات التنمية الأخرى إذ بلغ طول شبكة الطرق التي تم تنفيذها حتى عام 1427/ 1428ه أكثر من178 ألف كيلومتر من الطرق المسفلته والترابية الممهدة منها أكثر من 54 ألف كيلومتر من الطرق المسفلته وتضم طرقا سريعة ومزدوجة ومفردة وحوالي 124 ألف كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة. وارتفع عدد الأرصفة في الموانئ السعودية حتى بلغ عام 1427 / 1428ه 184 رصيفا مجهزا تجهيزا عاليا لاستقبال جميع أنواع السفن ذات الاحجام والحمولات المختلفة عبر ثماني موانئ. كما ارتفع حجم البضائع المناولة إلى حوالى141 مليون طن وزني عام 2007 م صادرات وواردات عدا النفط الخام . وارتفعت قيمة صادرات المملكة السلعية بما فى ذلك وقود السفن خلال العام 2007 م إلى نحو 5 ر 877 مليار ريال فيما بلغ إجمالى قيمة واردات المملكة خلال نفس العام نحو 338 مليار ريال. وبلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام في عام 2007 حوالي 3218 مليون برميل وبذلك يكون معدل إنتاج المملكة لعام 2007م حوالي 8.82 ملايين برميل يومياً.وبلغت كمية صادرات المملكة من النفط الخام في عام 2007م 2541.2 مليون برميل أما صادرات المملكة من المنتجات المكررة فبلغ 415.7 مليون برميل . وسجل الاقتصاد السعودي زيادة في معدلات النمو لقطاعات الاقتصاد الوطني خلال عام 2007م نتيجة استمرار جهود الإصلاحات الاقتصادية ، وتحديث الأنظمة واتخاذ عدد من القرارات والإجراءات لتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة . وتشير الأرقام الأولية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية (عدا رسوم الاستيراد) بنسبة 7.1 في المائة خلال عام 2007م ليبلغ نحو 1418.7 مليار ريال . وبلغ عدد المطارات بالمملكة 27 مطارا منها أربعة مطارات دولية قادرة على استقبال أحدث أنواع الطائرات فيما بلغ عدد الركاب القادمين والمغادرين عبر مطارات المملكة أكثر من 35.5 مليون راكب عام 2006م تم نقلهم بواسطة حوالى 350 الف رحلة . فيما حققت الخطوط السعودية عام 2007م إنجازا غير مسبوق إذ نقلت أكثر من 18 مليون راكب بواسطة نحو 143 ألف رحلة عبر شبكة رحلات واسعة ومتشعبة تصل إلى 83 محطة منها 26 محطة داخلية و 57 محطة خارجية. وبلغ إجمالى كميات البضائع المنقولة على شبكة الخطوط الجوية السعودية الداخلية والدولية خلال عام 2007 م نحو 300 الف طن . ووصلت إيرادات قطاع الشحن ألى أكثر من مليار وسبعمائة مليون ريال. ونمت مشروعات انتاج الطاقة الكهربائية إذ بلغت قدرات التوليد الفعلية لإجمالى شركات ومشروعات الكهرباء فى المملكة حتى النصف الأول من عام 2008 م 34920 ميجاواط . ووصل إجمالى أطوال خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مناطق المملكة خلال نفس الفترة إلى أكثر من34 ألف كيلومتر وإجمالى أطوال دوائر الشبكات إلى أكثر من352 ألف كيلو متر دائري لخدمة نحو 5.300.000 مشترك بين منزل ومنشأة فى 11000 مدينة ومحافظة ومركزا وقرية وصلتها الطاقة الكهربائية. وازدهرت النهضة الزراعية بالمملكة من خلال التوجه السليم فى سياسة زراعية رائدة حققت المملكة من خلالها الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائى في كثير من السلع الزراعية إذ بلغ إنتاج الحبوب نحو ثلاثة ملايين طن. وبلغ إنتاج الخضروات الطازجة نحو مليونين وستمائة وسبعة عشر ألف طن وتجاوز إنتاج المملكة العربية السعودية من الفاكهة حتى نهاية عام 2006م مليونا وخمسمائة وخمسة وخمسين ألف طن فيما بلغ انتاج التمور977 الف طن . أما قطاع الإنتاج الحيوانى فقد حققت المملكة فائضا كبيرا فى انتاج بيض المائدة حيث بلغ عام 2006م 3161 مليون بيضه فيما بلغ انتاج الدجاج اللاحم515 مليون فروج وارتفع انتاج الألبان الى أكثر من مليون وثلاثمائة وثمانين ألف طن من الحليب وواكب ذلك ارتفاع أعداد الثروة الحيوانية فى المملكة لتصل فى نهاية عام 2006م الى 879 الف رأس من الإبل و 382 ألف رأس من الأبقار وأكثر من 16 مليون وسبعمائة وتسع وثمانين الف رأس من الاغنام والماعز بالاضافة الى انتاج الاسماك الذى وصل الى 75 الف طن . وأقامت وزارة المياه والكهرباء حتى نهاية عام 1427/1428ه أكثر من 237 سدا بلغت طاقتها التخزينية أكثر من 863 مليون متر مكعب من المياه مع 115 سدا تحت التنفيذ يزيد إجمالي سعتها التخزينية عن 1.30 مليار متر مكعب إضلفة إلى 46 سدا تحت إجراءات الترسية. وانطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين على توفير مياه الشرب للمواطنين فى جميع أنحاء المملكة تم إقامة 30 محطة تحلية للمياه على البحر الأحمر والخليج العربى بلغت طاقة التصدير الفعلى لها خلال العام 2007م أكثر من 1.066 مليون متر مكعب من المياه المحلاة وتصل هذه المياه الى أكثر من أربعين مدينة ومحافظة ومركزا وقرية بواسطة أنابيب تجاوزت أطوالها 4165 كيلومترا. كما تم الاستفادة من الطاقة الكهربائية المستمدة من بعض محطات التحلية بالمملكة حيث بلغت طاقة انتاجها خلال نفس العام أكثر من 22.8 مليون ميجاوات/ ساعة. وشهد المجال الصناعى السعودى توسعا وقوة نمو إذ بلغ العدد الإجمالي للمصانع المنتجة والمرخصة حتى نهاية عام 2007م 4048 مصنعا رأس مالها نحو 335 مليار ريال يعمل بها نحو437 ألف عامل. واعتنت المملكة بمجال الرعاية الاجتماعية فشهد تطورا كبيرا لا تقل نتائجه عما حققته العديد من دول العالم فى سنوات طويلة ، وتأتى برامج رعاية الطفولة فى مقدمة اهتمامات الدولة حيث حرصت على إيجاد المناخ المناسب لتنشئة الأطفال من ذوي الظروف الخاصة من سن الميلاد حتى السادسة من العمر من خلال دور الحضانة الاجتماعية البالغ عددها أربع دور وبلغ عدد دور التربية الاجتماعية 14 دارا منها 10 دور للبنيين وأربع دور للبنات ومؤسستين للتربية النموذجية فيما بلغ عدد دور الرعاية الاجتماعية 10 دور أما مراكز التأهيل المهنى للصغار من المعوقين فبلغت عام 1427/1428ه 33 مركزا وبلغ عدد مراكز التأهيل المهنى والتأهيل الاجتماعى حتى العام 1426ه 41 مركزا وعدد الجمعيات الخيرية 457 جمعيات خيرية فيما بلغت الجمعيات التعاونية 160 جمعية. وحرصا من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين على توفير مختلف الخدمات والمرافق العامة لتسهيل وتيسير سبل العيش للمواطنينأنشأت الدولة عددا من المؤسسات التمويلية الحكومية تقدم قروضا ميسرة الاجل طويلة المدى وبدون فوائد اذ قدمت هذه المؤسسات التمويلية للمواطنين أكثر من ثلاثمائة وثلاثة وخمسين مليار ريال. وفى هذا السياق بلغت القيمة الإجمالية للقروض التي منحها صندوق الاستثمارات العامة منذ تأسيسه حتى نهاية العام المالي 1427 / 1428ه نحو 76 مليار ريال قدمت للمؤسسات العامة والشركات الوطنية . فيما وصل إجمالى عدد القروض الخاصة التي قدمها صندوق التنمية العقارية منذ بدء نشاطه الاقراضي حتى العام المالي 1428ه نحو 535 ألف قرضا خاصا بقيمة إجمالية بلغت نحو مائة واثنين وأربعين مليار ريال نتج عنها إنشاء نحو 642164 وحدة سكنية شملت معظم مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها. كما قدم صندوق التنمية العقارية ألفين وأربعمائة وثمانية وثمانين قرضا استثماريا بقيمة إجمالية قدرها خمسة مليارات ومائة وثمانون مليونا وثلاثمائة وتسعة وثمانون الفا وثمانمائة وخمسة وتسعون ريالا أسهمت في إنشاء تسعة وعشرين ألفا وثلاثمائة وتسعين وحدة سكنية وألفين وثمانمائة وسبعة وخمسين مكتبا وخمسة آلاف ومائة وتسعة وخمسين معرضا تجاريا. وقدم صندوق التنمية الصناعي منذ انشائه حتى العام المالي 1427 / 1428ه 2512 قرضا للإسهام في إنشاء وتوسعة 1667 مشروعا صناعيا في مختلف مناطق المملكة بقيمة إجمالية بلغت نحو 59 مليارًا و 450 مليون ريال . كما تواصلت الرعاية للزراعة بما يقدمه البنك الزراعى العربى السعودى إذ بلغ إجمالى ما منحه من قروض منذ إنشائه حتى نهاية العام المالي 1427 / 1428ه 428350 قرضا قيمتها الإجمالية حوالي 40 مليار ريال بالإضافة إلى تقديم البنك الزراعي لمجموعة من الإعانات الزراعية بلغت نحو 13 مليار ريال. وامتدت الرعاية أيضا من خلال بنك التسليف السعودي الذي قدم منذ بدء نشاطه الإقراضي وحتى العام 1427 / 1428ه نحو 612 ألف قرض بلغت قيمتها الإجمالية نحو 10 مليارات وستمائة وأربعين مليون ريال. كما تبنت الدولة من خلال وزارة المالية برنامجا مباشرا للقروض المحلية لمساعدة القطاع الخاص على إقامة وإنشاء المشاريع الاقتصادية التنموية بقروض ميسرة وبلغ عدد القروض الممنوحة لهذه الأنشطة من بداية البرنامج حتى نهاية العام 2007 م 489 قرضا بقيمة إجمالية قدرها 5958 مليون ريال . وأولت المملكة العربية السعودية عناية فائقة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الاخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق وفى اطار اهتمام حكومة المملكة بإنشاء المساجد فقد وصل عددها إلى أكثر من 70 ألف مسجد. ويعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من أكبر المراكز الطباعية في العالم وأنتج المجمع منذ بداية الإنتاج عام 1405ه حتى النصف الأول من العام الجاري 1429ه أكثر من 240 مليون نسخة مصحف وترجمة لمعانيه شملت أغلب بلدان العالم . كما أولت المملكة اهتماما خاصة بالشباب والمثقفين وما يتعلق بهم من نشاطات رياضية وثقافية فارتفع عدد الأندية الرياضية الى 156 ناديا كما وصلت الاتحادات الرياضية إلى 22 اتحادا وتم انشاء وافتتاح 21 بيتا للشباب و 4 ساحات شعبية و 17 مركزا رياضيا وثقافيا و 13 مدينة رياضية متكاملة فى مختلف المناطق ومعسكرين دائمين للشباب كما تم إنشاء 24 مقرا رياضيا للأندية. في المجال الأدبي والثقافي بلغ عدد الأندية الادبية 16 ناديا موزعة في مختلف مناطق المملكة وتعمل هذه الأندية على تفعيل الحركة الثقافية في مختلف أنحاء المملكة من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات ونشر الإبداع الأدبي والإنتاج الفكري .