بقلوب يملؤها الصدق تتمنى شذرات لكاتبتنا الأنيقة فاطمة الزبيدي الشفاء العاجل من وعكتها الصحية التي حلّت بها مؤخراً..فاطمة والتي ظلّ حرفها رديفاً للجمال تنعم به أبجديتها على أوراقنا تمرر لنا في هذا العدد من فم السحابة نصاً يهطل بعد اختمار الأفكار وتهذيبها بطريقة لا تحسنها إلا فاطمة . نداريها .. في رشفة كوب قهوة ساخن تلوثه مرارة شفاهنا في لمحة طيف تشبعنا بها ومنا عمرا أخذت ولم ننساها تعويذة مجوّدة رتّلت في مسامع شقية وبدأت .. خطوط الابتسامة العريضة تتلاشى أحيانا .. نغضب لدرجة أننا نلقي بكل شيء خلف حائط متين لا يعرف ماذا يعني أن يكون هناك لحظة تفكير نضوج حتى نتبدل أعداء لأنفسنا وما أن نلوذ بخطفة هدوء حتى يذوب صخر ذاك الحائط وتعود ذكرياتنا تناغينا في وداعة وتأتي الابتسامة من محيطات الألم كجرعة دواء نطبب بها أنفاسنا الثائرة ونرخي جفن الحياة في أعيننا ببطء حتى نرتب الصور ونعيد الأحلام وتستعيد ألسنة قلوبنا أحاديث العتاب نريد أن نعاتب .. لكن أحزاننا تكبر فتصعب علينا أفئدة على شفا انهيار نبني في صمتنا ألف جملة ونقول عنها دواء وحكمة لكنها حماقة أن نصمت .. فتتمادى بنا حياة الموت تضيع أجمل لحظاتنا ونحن نفكر بأمل وقت مناسب والذاكرة تعاني التخمة ما هي الأيام فينا أين المواجهة أم ننتظر لعبة الصراحة وربما يأتي الدور علينا وربما لا يأتي هل نلعبها ..؟؟ **بقلم / فاطمة سرحان الزبيدي