رويدك يا قلبي

تمطر أحاسيسنا فيضا من ود
لأناس قد نلتقيهم لأننا نحتاجهم
أو أن هناك شيء ما .. يبحث عنهم
أنفاس تتشكل بهم
تأخذ ملامحهم
وتحفظ أحاديث نواياهم
ومن ثم .. نقع ..
ليس لأننا ساذجون
ولا ننعت قلوبنا بالطيب
لأنها .. خانت السلام فينا
وبعثرت سكون خلايانا
خلقنا وفينا نبض ينتفض
ووليد يتشفق النور
وما أن يناغيه طائر بجناحه
إلا ويفتح ذراعيه
ليسكنه
ليودع قلبه الصغير
إلى فضاء لا ينتمي
إلى قرار
نسي أن الجسد لا يحيا بلا نفس
وإن الروح البشرية لا تحلق في دنيا الطير
خلق ضعيفا
ليس له جناح
ربما لأن السماء باردة
والدفء أضحى لهيبا حارقا
يا قلب ..
ما أنت إلا مضغة ..
رويدك ..
فدقاتك المتسارعة تقتلني
تكسر أبوابي المتهالكة
من زخم الطرقات
رويدك .. فالقرع أصمني ..
وأعياه النظر
وما في مجرى النفس
إلا خرم إبرة أو يضيق
بقلم / فاطمة سرحان الزبيدي