بعد اقل من اسبوع واحد على حملة اقامات العمال الذين لا يعملون لدى كفلائهم بل يعملون لدى الغير سواء كان بعلم كفلائهم او بدون علمهم وحال ما علم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (اطال الله في عمره) بهذه الحالة وجه امره الكريم لمقامي وزارتي الداخلية والعمل بايقاف هذه الحملة فوراً لمدة اقصاها ثلاثة اشهر اعتباراً من مساء يوم السبت 25 /5/ 1434ه الموافق 6/ 4 /2013م وذلك لاعطاء هؤلاء العمال فرصة اخيرة لتصحيح اوضاعهم النظاميه مع كفلائهم. عندما علمت بهذه الخبر كابن من ابناء هذا الوطن حمدت الله وشكرته بأن الملك عبدالله يحفظه الله، أراح الكثير من المواطنين والمقيمين من هذا القلق الذي عاشوا فيه طيلة الايام الاخيرة من الشهر الماضي حيث اغلقت كثير من المحلات ابوابها خلال هذه المدة خوفاً من هذه الحملة.وبداية اعترف بانني لست من كبار الكتاب اصحاب الاقلام القوية والمؤثرة ولا من صغارهم التي تقدم اقتراحاتها الى المسؤولين بالحكومة بل اعتبر ما اكتبه واقدمه في هذه الحالات، هو اجتهاد لا اكثر يمليه حبي لهذا الوطن وقيادته الرشيدة ورحمة بهؤلاء العمال الضعفاء القادمين من بلادهم ليعملوا في بلادنا سواء غرر بهم كفلاؤهم او انهم كانوا يعلمون بان كفلاءهم اتفقوا معهم على تقديم التأشيرات لهم.ولذلك اقترح من مواطنتي على مقامي وزارتي الداخلية والعمل بان يعطى هؤلاء العمال الذين يقيمون حاليا في بلادنا بدون اقامات نظامية فرصة لتصحيح اوضاعهم او ربما يكون من بينهم ممن يحملون شهادات علمية عالية او مهنية في الاعمال الخدمية مثلا في البناء او الكهرباء او السباكة او التجارة التي تحتاج بلادنا فيها الى خدماتهم). اما بالنسبة للوظائف الادارية وما يتبعها من اعمال محاسبية وكتابية وتسويقية فاعتقد بل اؤكد جازما بان شباب هذا الوطن يستطيعون القيام بهذه الاعمال على اكمل وجه ولا داعي لمضايقتهم باي حال من الاحوال.. اما بالنسبة للعمالة السائبة التي لا يستفاد منها ولا تحتاجها بلادنا فعلى مقام وزارة الداخلية القيام بترحيلهم فوراً الى بلادهم مع نهاية الثلاثة الاشهر القادمة التي امر بها الملك عبدالله يحفظه الله برعايته وعنايته وبالله التوفيق.