قالت السلطات الإماراتية إنها ألقت القبض على "خلية إرهابية" تتبع تنظيم القاعدة مكونة من سبعة أعضاء كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف امن البلاد. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الأعضاء من جنسيات عربية مختلفة وأنهم كانوا يجندون أفرادا لتنظيم القاعدة كما كانوا يمولونه ويقدمون له الدعم اللوجستي. وأضافت الوكالة أنهم سعوا أيضا لتوسيع انشطتهم إلى دول المنطقة.وقالت الوكالة "الخلية كانت تخطط للقيام بأعمال تمس امن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه وتقوم بتجنيد أشخاص والترويج لأعمال تنظيم القاعدة." وتابعت "وكانت تمده (تنظيم القاعدة) بالأموال وكانت تقدم له الدعم اللوجستي وتسعى لمد نشاطها إلى بعض الدول الإقليمية." ولم تشهد دولة الإمارات هجمات من تنظيم القاعدة أو جماعات متشددة أخرى ويرى بعض المحللين إن تلك الجماعات تعتبر الإمارات مفيدة جدا كمركز مالي ومركز للاتصالات.لكن في ديسمبر كانون الأول قالت الإمارات إنها ألقت القبض على خلية من أعضاء إماراتيين وسعوديين من "الفئة الضالة" كانت تخطط لشن هجمات في كلا البلدين. وكثيرا ما تستخدم السلطات السعودية عبارة "الفئة الضالة" للإشارة إلى اعضاء تنظيم القاعدة.وصرح ضاحي خلفان قائد شرطة دبي لصحيفة محلية في يناير كانون الثاني بأن بعض أفراد المجموعة المعتقلة مرتبطون بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن. ولم ترد على الفور معلومات عما إذا كانت اعتقالات يوم الخميس مرتبطة باعتقالات ديسمبر. وشهدت بعض الإمارات تصاعدا في التيار الإسلامي في السنوات القليلة الماضية وفي العام الماضي بدأت الحكومة الاتحادية حملات مشددة على مؤيدين مزعومين لجماعات إسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين المصرية.وتحاكم حاليا محكمة في أبوظبي 94 شخصا بتهمة التآمر للاستيلاء على السلطة. وكرر خلفان في حديث مع رويترز هذا الشهر مزاعم بأن جماعة الاخوان في مصر مرتبطة بالمؤامرة المزعومة وقال إن هدف الجماعة هو الحكم الإسلامي في كل دول الخليج العربية. وقال عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي الإماراتي إن دول الخليج مستهدفة من تنظيم القاعدة لأنهم يعتبرونها عميلة للغرب. وفي عام 2010 أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يضم فرعي اليمن والسعودية من التنظيم مسؤوليته عن مؤامرة إرسال طردين ناسفين إلى الولاياتالمتحدة. وتم العثور على الطردين في بريطانيا ودبي. وتقدم الولاياتالمتحدة مساعدات لليمن للقضاء على تهديدات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومحاولة منع أي امتداد للعنف إلى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وفي أغسطس آب عام 2012 ألقت السلطات السعودية القبض على مجموعة من أعضاء مشتبه بهم في تنظيم القاعدة في الرياض أغلبهم يمنيون. كما اعتقلت السعودية آلاف من المتشددين المشتبه بهم منذ هجمات وقعت خلال الفترة بين 2003 و2006 استهدفت مجمعات سكنية لعاملين أجانب ومنشآت حكومية سعودية سقط فيها عشرات القتلى. وتشتري الإمارات شأنها شأن عدد من دول خليجية أخرى كميات كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية. كما يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مركز أبحاث مقره بريطانيا إنها تتيح بعض قواعدها العسكرية لوحدات من القوات المسلحة من الولاياتالمتحدة واستراليا وفرنسا وكوريا الجنوبية.