في إطار الحديث عن ظاهرة الإدمان وطرق الوقاية والعلاج منها، أشار "زهير نواب" - رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية - إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تهدف إلى تحقيق هدفين: الأول: أمني ميداني يتعلق بضبط المخدرات وإحضارها، بالتنسيق مع الوحدات المختلفة داخل الدولة، أو بالتنسيق مع دول أخرى، إضافة إلى دورها التوعوي بأضرار المخدرات، وطرق الوقاية والعلاج منها، لافتاً إلى أنهم يعملون في المديرية بدعم وتعاون مع الجامعات المختلفة. وأكد أنهم يعملون في آخر خمسة أعوام، وفق خطة تم إعدادها بواسطة وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنهم يتطلعون إلى الأحسن والأفضل من حيث الوقاية من المخدرات، وإرشاد الشباب بالأساليب السليمة للتوعية منها.وأشار - في حوار لبرنامج الثامنة المذاع على قناة "MBC 1" - إلى أنه قد تم ضبط 13 طناً من الحشيش طوال الأربعة الأشهر الماضية، لافتاً إلى أن هناك مواد مخدرة أخرى تم القبض عليها وإحرازها.وأوضح أن المخدرات لا تعرف فقيراً ولا غنياً، مشيراً إلى أن السبب الأول لها هو التربية الأسرية الخاطئة، والدلال الزائد، وأصدقاء السوء، إضافة إلى الإعلام السلبي الذي يهمل تنظيم برامج توعوية بشأن خطورة المخدرات. ومن جانبه أوضح "محمد القحطاني" - المدير التنفيذي في مجمع الأمل - أن أعداد المدمنين في "السعودية" في تزايد، لافتاً إلى أن أكثر المواد التي يتعاطها الشباب الآن هي المواد المخدرة والحشيش، مشيراً إلى أن المستشفيات المختلفة تتلقى يومياً مائة حالة مصابة بمشكلات ناتجة عن الإدمان. وأشار إلى أن أعمار أغلب المدمنين تتراوح ما بين السابعة عشر والثامنة عشر وهي نسب عالية. وأوضح أن الدور الأهم في مجال إبعاد الشباب عن المخدرات، يقع على عاتق الإعلام الذي يدرس الحقائق عن واقع، ويمتلك معلومات وكوادر تؤهلهم من إقناع الشباب بالابتعاد عنها. وأشار إلى أن نسب المدمنين من الشباب تتزايد سنوياً، كما تتزايد نسب النمو في التعاطي.وأكد على أهمية القيام بعملية العلاج من الإدمان مبكراً، حيث يسهل علاج الحالات. كما أشار "نزار الصالح" - الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك "سعود" - إلى أن الدراسات أرجعت تزايد نسب الإدمان إلى الضغوط النفسية التي يواجهها الشباب ويعانون منها. وأكد أن هناك شباباً في مقتبل أعمارهم يقومون بالإدمان، مشيراً إلى أن بعض الأسرة تقسو في التربية على أبنائها، وتسبب لهم ضغوطاً نفسية تجعلهم يلجئون إلى الإدمان. وأوضح أن الإدمان قد أصبح وباءً يواجه المملكة، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتم القضاء على الظاهرة بشكل جذري.