أكد "سعيد عيسى" - المحلل السياسي والكاتب الصحفي في صحيفة الأهرام - أن كل التطورات التي تحدث فيما يتعلق بالأزمة السورية، تشير إلى أن الظروف تتجه إلى التعقيد في ظل تزايد عدد القتلى، وفي ظل التطورات التي طرأت على موقف "جبهة النصرة"، وإعلان تبعيتها لتنظيم القاعدة، جعلت المجتمع الدولي يتخوف من دعم المعارضة السورية. وأوضح - في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - أن تضامن دول العالم مع الثوار السوريين ليس على المستوى المطلوب، حيث إن التبرعات التي تم تقديمها من "الولاياتالمتحدة" ليست كافية وضعيفة جداً. وأشار إلى أن أحد المخارج المطلوبة لحل الأزمة الحالية ومواجهة النظام السوري، يكمن في تجريم أفعال النظام بالاعتماد على القانون الدولي، واستصدار قرار من قبل مجلس الأمن يخدم الثورة السورية. ومن جانبه، أرجع "محمد الحارتي" - أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك "سعود" - التطرف في السلوك السياسي للنظام السوري، إلى التأخر في اتخاذ القرارات التي تدعم المعارضة السورية. وأوضح أن "جبهة النصرة" قضت على مستقبلها السياسي بعد إعلان تبعيتها لتنظيم القاعدة، وسوف تتردد العديد من الدول في تقديم الدعم لها، مشيراً إلى أن الخطوة التي اتخذتها مؤخراً بها جانب كبير من الغباء السياسي. وأشار إلى أن الدول العربية تقع عليها مسئولية كبيرة في دعم الجيش الحر وتقديم الأسلحة له، موضحاً أن الجيش الحر له القدرة على تصفية حساباته فيما بعد مع "جبهة النصرة". بينما أكد "لؤي المقداد" - المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر - أن الجيش الحر هو حامٍ للدولة السورية، ولا يمكن أن يتم توجيهه من قبل أي طرف آخر، وخصوصاً "جبهة النصرة"، وشدد على أن المجتمع الدولي إذا كان لدية رغبة في مساعدة الشعب السوري، لقام بتقديم ذلك، مشيراً إلى أن التطورات التي طرأت فيما يتعلق ب"جبهة النصرة"، جعلت دول العالم تتأخر بشكل أكبر في تأييد الشعب السوري.