أكد الجيش السوري الحر أن "لا أحد يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته"، وذلك ردا على تبني تنظيم القاعدة في العراق لجبهة النصرة الناشطة في سورية. ويأتي الموقف بعد ساعات من إعلان "قاعدة العراق" في رسالة مسجلة بثت على الإنترنت، بأن جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد "امتداد له وجزء منه"، وهدفها إقامة دولة إسلامية بسورية. وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر، لؤي مقداد، أمس، "جبهة النصرة لا تتبع الجيش الحر، ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها. هناك واقع ميداني يفرض نفسه أحيانا، فتلجأ بعض الفصائل إلى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات". وتابع "هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: إسقاط النظام وإيصال الشعب إلى الدولة الديموقراطية". وحول تأكيد القاعدة في العراق أن "النصرة" تعمل على إرساء دولة إسلامية في سورية، قال مقداد: "لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أي شكل من أشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون لصناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم"، مضيفا: "طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة يحصل أحيانا تعاون بحكم الأمر الواقع". وكان زعيم تنظيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي، أعلن في تسجيل بث على مواقع إلكترونية: "آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". كما أعلن "إلغاء اسم دولة العراق، وإلغاء اسم جبهة النصرة، وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مشيرا إلى أن الفرع العراقي للتنظيم يزود نظيره في سورية بالمال والمقاتلين. وأعلنت الجبهة عن نفسها لأول مرة في نهاية يناير 2012 بالدعوة إلى "الجهاد" ضد نظام بشار الأسد".