بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس والأمين العام للجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل ومدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الحميد المسعود، أقيم حفل ختام مرحلة التأسيس لمشروع تطوير ألعاب القوى المدرسية، في مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بمحافظة القطيف، بمشاركة أكثر من 280 طالبا من 75 مدرسة في المنطقة، وإدارة 75 متخصصا من معلمي التربية البدنية ومشرفيها، على أن يتم البدء في تعميم التجربة على كافة مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة. هذا وأكد الدكتور عبد الرحمن المديرس على أهمية مثل هذه البرامج التطويرية في سبيل تهيئة سواعد وطنية قادرة على خدمة الوطن وفق معايير خاصة، قائلاً بعد نهاية الحفل الختامي " شدني ما شاهدته من عمل كبير حتى وإن كان على مستوى التجربة، فمشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام يعد مشروعاً وطنياً يسعى لتطوير تعليم وتعلم ألعاب القوى ورعاية المواهب الطلابية، بأسلوب علمي متقدم وعمل مهني منظم، وفي تصوري أن المدارس تعد محضن وبيئة جيدة لاكتشاف المواهب، ونحن سعيدين في احتضان المنطقة الشرقية هذه التجربة والتي ستجعل الرياضة السعودية تنافس على العالمية بعد الانتهاء من المشروع والمنطقة الشرقية مؤهلة لتنفيذ أي تجربة أو أي عمل نظراً للإمكانيات البشرية ووجود منشآت قادرة على تنفيذ البرامج والخطط، ونحن كإداره ندعم مثل هذه الأنشطة، ولا يوجد مبرر في أن لا نبدع ونتميز، وفي تصوري أن عامل الزمن والجودة مهم جداً في الوصول للغاية وهو المنافسة على المستوى العالمي فالخبرات التدريبية ومستوى التاهيل هو من يوجد التفوق الذي ينشده الجميع . من جانبه توقع الأمين العام للجنة الاولمبية السعودية محمد المسحل أن تقطف السعودية ثمار برنامج تطوير الرياضة المدرسية (مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام) في أولمبياد 2024م، لافتاً إلى توقيع اتفاقية مع لجنة التطوير للرياضية المدرسية، والذي يعتبر جزءاً من استراتيجية تطوير الرياضة السعودية، وبرنامج تطوير ألعاب القوى المطبق في الشرقية كتجربة يعد الخطوة الأولى التي تركز على تنشيط هذه الرياضة والتي تهدف في درجتها الأولى على الصحة. وبيّن أن هذه الاستراتيجية سوف تسهم في تغطية الضروريات التي تتعلق بالأنشطة الرياضية في سن المدرسة، وتؤكد على مؤشر النشاط البدني بين الشباب لتحسين نوعية وجودة حياتهم من خلال العادات الصحية، قبل أن نبدأ في طور آخر وهو البحث عن التفوق. وأضاف "بحسب توقعاتي وفق معطيات أولية، فان أولمبياد 2024م سيكون هو الوقت المحدد للاستفادة من مخرجات هذا البرنامج في التمثيل الدولي للسعودية". وكان المشروع قد تم إطلاقه ضمن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد السعودي لألعاب القوى واللجنة الاولمبية السعودية إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وشهد الحفل الختامي حضوراً لقيادات تعليمية ورياضية.