لا يجوز أن تتحول الآراء المختلفة إلى معارك شخصية. هذا هو رأي رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ففي محاولة منهم لتعلم كيفية التعامل مع الاختلاف في الرأي، قاموا بإنشاء هاشتاق (كيف نختلف؟)، حيث طرحت الكثير من الآراء والأفكار. فقد رأى "محمد بازرعة" في البداية أن وحدة القلوب بالصفاء والإخاء والحب شريعة لا خلاف عليها، أما وحدة العقول فضرب من المستحيل. وقالت "سارة": لا بد أن نتفق أولاً أننا نختلف، كي لا يتغير شيء إن لم نتفق. ورأى "ماجد الجارحي" أن الاختلاف ظاهرة صحية تجعلنا نميز ونتميز، لكن هناك الكثير من أقنعة النفاق الاجتماعي المتشابهة تغطي وجوه الاختلاف الواضحة. أما "تميم القحطاني" فقد رأى أنه لنعرف كيف نختلف يجب أولاً أن نحترم الأشخاص، وننتقد بأدب، ولا نتجاوز حدود الموضوع؛ حتى لا نجد أنفسنا في خصام أو كثرة كلام لا طائل من ورائه. وأكد "محمد النجراني": شتان ما بين من يعتقد أنه على حق، وبين من يعتقد أنه الحق. العقول التي تفكر بعنصرية لا تفعل أي شيء سوى تأمل أخطاء الآخرين. أما "أنس بوخش" فقد كتب يقول: لا تختلف مع شخص قبل أن يقول كل ما عنده، لا تفتح أذنيك فقط، بل افتح بالك. كما رأت "صميم" أن الحوار والمناقشة كثيراً ما ينتج عنها اختلاف في وجهات النظر، ولكن لا بد من تعليم أطفالنا ذلك منذ الصغر. وقالت د: "أميرة الصاعدي": إنه لا بد أن نختلف دون أن نسيء للآخرين، أو ننقص من قدرهم، فالاختلاف طبيعي، ولكن التعامل مع الطرف الآخر يحتاج إلى سياسة ورفق، فلنتعلم. وأكد "عبد الرحمن" أنه كي نتعلم كيف نختلف، لا بد أن نعيد ترتيب سلّم أولوياتنا: نرفع العلم لمكانته الحقيقية، نهتم بالتربية، نحارب الظلم والفساد، نحترم الأنظمة والقوانين. وأضاف: كل الكلام حشو، إذا لم نتمسك بتعاليم ديننا، ويكون فينا من يأخذ على عاتقه تطهير العقول من الشوائب المترسبة من سنين الظلام والجهل. وأوضح "محمد الأنصاري": إننا بحاجة إلى تدريس أدب الخلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا، وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً، ليتحول إلى عادة وعبادة. وأكد "عزيز السالم": إن الخلاف باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا تحلم بأن يتفق الناس على كل شيء، وبقاء الخلاف ينطوي على مقصد رباني بالغ الحكمة. وقالت "إيمان": الاختلاف شيء جميل، يوسع من أفكارنا وإدراكنا للأمور... ويدعو في الغالب إلى تغيير نظرتنا للأمور إلى الأفضل... فلماذا نبغض من يختلف معنا؟