في ضوء الحديث عن تداعيات إعادة انتخاب "خالد مشعل" لقيادة المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وانعكاس ذلك على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام، وعلى الأوضاع الداخلية في "فلسطين"، خاصة فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أوضحت الكاتبة والناشطة السياسية "أحلام أكرم"، أن التغطية الإعلامية المتقاربة لإعادة انتخاب "خالد مشعل" تعد أمراً غريباً من الصحف، التي ترى بعضها أن المقاومة هي الحل الوحيد للصراع مع "إسرائيل"، بينما ترى صحف أخرى أن طريق السلام هو الطريق الأجدى للمضي فيه لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأكد الكاتب في صحيفة "ديل ميل" البريطانية "عادل درويش"، أن بعض التحليلات الغربية لإعادة انتخاب "خالد مشعل" لقيادة المكتب السياسي ل"حماس"، تبرهن على أن إعادة انتخابه لم تكن مفاجأة، بسبب الإجماع حول شخص "خالد مشعل"، وتأييده من قبل جهات إقليمية، مؤكداً أن المصلحة الفلسطينية تقتضي شخصاً مثل "خالد مشعل"، للمضي قدماً في ملف المصالحة بين "فتح" و"حماس"، والتي ينتظرها الشعب الفلسطيني كله. ومن جانبه أشار الكاتب الصحفي "عمار عوض" - في حوار مع برنامج 7 أيام على شاشة قناة "BBC Arabic" ، إلى أن "خالد مشعل" اكتسب شعبية كبيرة بسبب قيامه بوساطة بين جماعة "حسن الترابي" وجماعة "عمر البشير" في "السودان"، وهو ما يعطي له احتراماً وتقديراً من كافة القوى السياسية السودانية، موضحاً أن تيار "مشعل" هو التيار الذي يدعو إلى التهدئة والمصالحة الوطنية الشاملة في "فلسطين". وعن التقارب بين "جماعة الإخوان" وحركة "حماس"، يرى الكاتب الصحفي "محمد أبو العينين"، أنه أمر طبيعي وجيد يعود إلى الدعم التاريخي من جماعة الإخوان لحركة "حماس"، مؤكداً أن "خالد مشعل" كان هو الاختيار الأنسب؛ لأن "مشعل" يدعم خيار الوحدة الفلسطينية، ويسعى لتحقيقه، كما أنه يحظى بإجماع واحترام فلسطينيين على شخصه وأفكاره.