كشفت إدارة مهرجان الخليج السينمائي عن المجموعة الثانية للأفلام الروائية الطويلة المتنافسة على جائزة "المسابقة الخليجية الرسمية للأفلام الطويلة" في الدورة السادسة، التي تقام في الفترة من 11 إلى 17 أبريل المقبل في دبي وتضم القائمة النهائية 13 فيلماً روائياً ووثائقياً طويلاً من دول مجلس التعاون، والعراق، واليمن. وسيفتتح المهرجان هذه الدورة بفيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور، بالإضافة إلى 10 أفلام روائية أخرى من المملكة، كما سيحصل منتجو الأفلام الفائزة على جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 165 ألف درهم، على أن يمنح أفضل فيلم روائي خليجي جائزة قدرها 50 ألف درهم، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، وقدرها 35 ألف درهم، والجائزة الثانية بقيمة 35 ألف درهم، والثالثة 25 ألف درهم، فضلاً عن جائزة أفضل مخرج وقيمتها 20 ألف درهم. ويشارك المخرج سمير عارف بفيلم "صدى"، الذي يروي قصة عائلة رزقت بطفل سليم معافى من أبوين من الصم والبكم، ما يضعه في مواجهة مشاكل اجتماعية ونفسية مع المجتمع الخارجي الفضولي، خاصة زملاءه في المدرسة، ورغم سعادة الوالدين بهذا الابن إلا أن الأب يقرر الامتناع عن إنجاب آخر، ما يوقع الأسرة في صراع نفسي كبير. ومن المملكة أيضاً يقدم فيصل العتيبي فيلم "الزواج الكبير" الذي يوثق عُرساً في جزر القمر، على مدار أسبوعين، ويستشرف صاحبه آفاق المستقبل، بما يفتح له أبواب الحياة الموصدة لينال احترام المحيطين به, تجدر الإشارة إلى أن العتيبي سبق وفاز فيلمه "الحصن" بالجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام الوثائقية، وذلك في الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي. أما المخرج الإنجليزي كونراد كلارك فيشارك بفيلم "فتاة عرضة للخطأ"، الذي تدور أحداثه حول صديقتين من الصين هما: "ليفي" و"يايا" يقومان بإنشاء مزرعة فطر في الصحراء بين دبي وأبو ظبي، من مالهما الشخصي الذي كسبتاه بشقّ الأنفس، سعياً منهما إلى تحقيق حياة أفضل. في سياق متصل انتقل المخرج الإماراتي جمال سالم من فئة الأفلام الروائية القصيرة إلى الروائية الطويلة من خلال مساهمته في مهرجان الخليج السينمائي هذا العام بفيلم "حب ملكي" الذي يعايش أحلام ذلك الفتى الذي يهيم حباً بزميلته في الجامعة، وحين يقرر بعد سنتين البوح لها بحبه، يفاجأ بأنها تزوجت من رجل أعمال، ثم تعرضت بعد ذلك لحادث أوقعها في غيبوبة دائمة، وهكذا فإنه يواظب على زيارتها يومياً وبث لوعته وهيامه، وبعد ثلاث سنوات تصحو الفتاة من غيبوبتها وتسأل عن صاحب الصوت الذي كان يناجيها طيلة فترة مرضها، لتعرض عليه الزواج. ومن عمان يشارك المخرج خالد الزدجالي بفيلم "أصيل" والذي يستعرض فكرة الكفاح والثبات على المبدأ، التي يشخصها طفل بدوي يبلغ من العمر (9) أعوام فقط، يخوض في سنه المبكرة صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته، كما يشارك كريم غوري الفرنسي في فيلم "رسائل من الكويت"، ويروي سيرته الذاتية شخصياً عندما توفي والده في ال 11 سبتمبر 1989، ولا يذكر عنه شيئاً، ولكن بعد (22) عاماً من ذاك اليوم، يذهب المخرج إلى فندق في الكويت العاصمة ليكتشف وجود والده هناك. علاوة على ما سبق يشارك الكاتب والمخرج المسرحي العراقي كحيل خالد من خلال تجربته السينمائية بأول فيلم وثائقي له بعنوان: "دوت كو دوت يوكي" الذي يصوّر حياة ثلاثة مهاجرين، هنديان، والثالث عراقي ولد في السويد يعيشون في لندن، وما يتعرضون إليه من استغلال وحشي، عادةً ما يرتبط ببلدان "العالم الثالث". تسرد قصصهم على نحو مشوق، لما تحتويه من جرعات عالية من الدراما والمشاهد الإنسانية تصل إلى حد المأساة، كونهم يحيون على هامش المجتمع. ويشارك في لجنة تحكيم "المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة"، و"المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة"، هذا العام، كلّ من كاتبة السيناريو والصحافية والمخرجة البارزة فايزة صالح أمبا من المملكة، والمخرج المصري أسامة فوزي، ومن الإمارات ينضمّ إلى لجنة التحكيم المخرج سعيد سالمين المرّي. أما لجنة تحكيم "المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة"، و"المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة"، فتضمّ كلاً من المخرجة الفرنسية والمؤلفة والأستاذة الجامعية فريدريك دوفو، وكذلك المخرج الإماراتي وليد الشحي، وتشارك في اللجنة أيضاً الناقدة السينمائية اللبنانية، ومديرة البرمجة لدى "الصندوق العربي للثقافة والفنون"؛ ريما المسمار.