يواصل مهرجان الخليج السينمائي، والذي يحتفي بالسينما الخليجية، تقديم الدعم المعنوي والمادي للمواهب السينمائية بمنطقة الخليج. ويقدّم مهرجان الخليج السينمائي 2010 الذي سيقام في دبي خلال الفترة من 8 إلى 14 أبريل المقبل، جوائز نقدية للسينمائيين الخليجيين المحترفين والشباب، قيمتها الإجمالية نحو نصف مليون درهم إماراتي. وكان المهرجان قد فتح باب قبول طلبات المشاركة في المسابقتين الرئيسيتين لدورة 2010، وهما“مسابقة الأفلام”، و”مسابقة السيناريو”. وقال عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان الخليج السينمائي وعضو مجلس إدارة دبي للثقافة: يُعتبر مهرجان الخليج السينمائي إحدى المبادرات الرئيسية لهيئة دبي للثقافة والفنون، حيث يوّفر للسينمائيين بمنطقة الخليج، منصة حيوية للنمو، وبالتالي الارتقاء بمكانة السينما الخليجية، وتعزيز حضورها في الساحة الدولية. فيما قال مسعود أمرالله آل علي مدير المهرجان الخليج: لقد تمكّن مهرجان الخليج السينمائي في غضون عامين فقط، من تعزيز الاهتمام بصناعة السينما في المنطقة، لا سيما في أوساط جيل الشباب، وقدّم بيئة سليمة يمكننا الانطلاق منها بثقة للارتقاء بهذه الصناعة، لذا نتوقع أن نشهد هذا العام عدداً أكبر من المشاركات في مختلف فئات دورة 2010، مقارنة بدورة العام الماضي. وأضاف: يحتاج السينمائيون الخليجيون في المنطقة إلى منبر خاص بهم يتيح لهم تطوير أدواتهم واستثمار طاقاتهم الكامنة بالشكل الأمثل. وبالفعل، استطاع مهرجان الخليج السينمائي تلبية هذه الحاجة محققاً نتائج ملفتة على هذا الصعيد. وتتضمن“مسابقة الأفلام” لعام 2010، قسمين: الأول “المسابقة الرسمية” المخصصة للأفلام الخليجية للمخرجين المحترفين، والثانية “مسابقة الطلبة”. وتستهدف“المسابقة الرسمية” الأفلام من دول الخليج إضافة إلى العراق واليمنية، وأما “مسابقة الطلبة” فهي مفتوحة أمام الأفلام التي قام بإنتاجها الطلاب أثناء دراستهم الأكاديمية أو في إطار مشاريعهم الجامعية. ويتنافس المشاركون في “المسابقة الرسمية” ضمن 3 فئات، هي الروائية الطويلة، والقصيرة، والوثائقية. في حين أن “مسابقة الطلبة” تشمل الأفلام القصيرة والوثائقية. أما“مسابقة السيناريو” فهي مخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة، وهي متاحة لأبناء دولة الإمارات فقط، وتشترط أن يتم تخصيص مبلغ الجائزة في إنتاج السيناريوهات الثلاثة الفائزة في دولة الإمارات، وذلك لدعم حركة الإنتاج السينمائي في المنطقة. وسيحصل الفائز بالجائزة الأولى ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة في“المسابقة الرسمية”، على 50 ألف درهم، في حين يحصل الفائز بالجائزة الثانية على مبلغ 35 ألف درهم. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى ضمن فئة الأفلام الوثائقية 25 ألف درهم، والثانية 20 ألف درهم، والثالثة 15 ألف درهم. وأما قيمة جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ستذهب لواحد من الأفلام الروائية الطويلة أو الوثائقية فهي 20 ألف درهم. أما في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فسيحصل الفيلم الفائز بالجائزة الأولى على مبلغ 25 ألف درهم، والجائزة الثانية على 20 ألف درهم، والجائزة الثالثة على 15 ألف درهم، أما الفائز بجائزة أفضل سيناريو، فسيحصل على 15 ألف درهم، في حين تبلغ قيمة جائزة لجنة التحكيم الخاصة 20 ألف درهم. وسيحصل الفائزون بالمراكز الأول والثاني والثالث ضمن فئة الأفلام الوثائقية في “مسابقة الطلبة»، على جوائز نقدية تبلغ قيمتها 20 ألف درهم، و15 ألف درهم، و10 آلاف درهم، على التوالي. وتقدم المسابقة ضمن فئة الأفلام القصيرة، ثلاث جوائز نقدية بنفس القيمة. وتبلغ قيمة جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الوثائقي أو القصير، 15 ألف درهم. الجدير بالذكر أن الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي، قدمت 169 فيلماً من 32 دولة، بينها 47 فيلماً في عرض عالمي أول، و18 فيلماً في عرض دولي أول. وقد عرض المهرجان 8 أفلام روائية طويلة، و27 فيلماً وثائقياً، و106 أفلام قصيرة، و28 فيلم تحريك. وقدّم الحدث أيضاً العديد من الأفلام من جميع أنحاء العالم وذلك في إطار رسالته الرامية إلى تشجيع الاهتمام بالفن السابع والارتقاء بالحس الفني وبناء المهارات السينمائية المحلية على أسس راسخة.