أدان مجلس وزراء العدل العرب في ختام اعماله دورته الرابعة والعشرين امس في العاصمة بيروت الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودعا الى ضرورة معالجة جذوره وأسبابه وعدم الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح ونبذ التطرف والإرهاب والتمييز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الإحتلال والعدوان مع الأخذ في الإعتبار أن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية. ورأس وفد المملكة الى الاجتماع معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشخ . واكد المجلس في بيانه الختامي أهمية تعزيز التعاون العربي والدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيل آليات هذا التعاون وتفعيل الآلية التنفيذية للإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب . ودعا الدول العربية التي لم تصدق على هذه الإتفاقية إلى الإسراع بإتمام إجراءات التصديق عليها والتأكيد على أهمية التعاون العربي الثنائي والجماعي لتفعيل أحكام الإتفاقية مع التركيز على تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب. كما دعا إلى تعميم مشروع الإتفاقية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على الدول العربية لإبداء ملاحظاتها قبل عرضها على الإجتماع المقبل للمكتب التنفيذي . كما بحث المجلس توحيد التشريعات العربية ومشاريع الإتفاقيات العربية المتعلقة بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية وجرائم الحاسوب ونقل نزلاء المؤسسات العقابية والسبل الكفيلة بتسهيل إجراءات تسليم المجرمين والمطلوبين وتنسيق المواقف العربية بشأن المؤتمر الإستعراضي للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والمؤتمر الثالث للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد المقرر عقده في قطر سنة 2009 ودعم الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد فضلا عن جمع وتوثيق الأدلة على جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة. إلى ذلك استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في قصر بعبدا امس وفد مجلس وزراء العدل العرب في ختام أعمال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس اليوم في العاصمة بيروت. حضر الإستقبال معالي وزير العدل الدكتور عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ. وأكد معالي وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار في مستهل اللقاء ان المؤتمر المقبل سيعقد في بيروت أيضا ناقلا شكر المؤتمر للرئيس سليمان وللبنان على حسن الاستقبال والاهتمام والرعاية. وشدد الرئيس اللبناني من جانبه على ضرورة التضامن العربي في مختلف المجالات لافتا إلى أهمية تفعيل مثل هذه المؤتمرات لتعزيز التضامن والوحدة العربية. وأكد أن المناخ الذي يرسيه مثل هذا المؤتمر يرتكز أولا على الحرية والحق وثانيا تسهيل الوصول إلى العدالة. ورأى أن المواضيع التي يدرسها وزراء العدل على قدر كبير من الأهمية خصوصا في مسألة مكافحة الارهاب لانه بدأ يمس الطابع الاسلامي والعربي الذي هو بعيد كليا عن الارهاب. وحول مدى أهمية الاعلام وتأكيد الدساتير على ضرورة حماية الحريات أكد الرئيس سليمان على وجوب احترام الحريات كلها وفي طليعتها حرية الاعلام داعيا إلى وجوب وضع تشريعات تتعلق بالاعلام من ضمن التشريعات التي أشار وزراء العدل العرب إلى وضعها في مجالات مختلفة كالفساد والارهاب وغيرها.