تنطلق مساء اليوم الجمعة المرحلة الثانية للجولة الثالثة والعشرين لدوري زين للمحترفين بإقامة خمسة لقاءات مهمة وساخنة وقادرة على قلب الموازين في الترتيب العام للمسابقة خصوصا الأندية المتنافسة على الصدارة .. وتحتل مباراة الهلال بالاتحاد واجهة اليوم ندية ومتابعة وإثارة . الهلال × الاتحاد يستضيف استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض اللقاء الكبير الذي يجمع بين العميد بالزعيم وسط حالات من الترقب والانتظار لكلا الفريقين لكسب رهانات الجولة والتي تهم الجانبين كثيرا من اجل حصد المزيد من النقاط .. فالهلاليون ما زالوا يمارسون القبض على الوصافة بثمان وأربعين نقطة ويتطلعون إلى الفوز في ما تبقى من مواجهات وأولها مباراة اليوم مع رصد التعثر الذي قد يصيب المنفرد بالصدارة فتح الأحساء والذي يتسيدها بخمس وخمسين نقطة والفوارق السبعة تشجع الهلاليون على ممارسة الركض نحو الطليعة وسط حضور عناصري متفوق خصوصا في منطقة الوسط والتي يتميز فيها دائما العابد والفرج والشلهوب والدوسري سالم وتحرك هجومي نشط بقيادة المحترف البرازيلي الفعال لوبيز وتسانده خبرة القحطاني التي تاتي أحيانا وتغيب كثيرا .. فيما تبقى مناطقه الخلفية أكثر اهتزازا خصوصا في متوسطي الدفاع تغيب روح الانسجام بين المرشدي والبرازيلي أوزيادي وكذلك تفعل حراسته والماثلة في السديري عبد الله والذي يسجل مصدرا للقلق والخوف حتى في الكرات السهلة . وياتي الطاقم الاتحادي وهو متراجع ويقف في المرتبة السابعة بثلاثين نقطة ومن بوابة الهلال الصعبة مازال يبحث عن مصالحة جماهيره والتقدم نحو رباعي المقدمة بعد أن تجاوز في جولته الأخيرة فريق التعاون بهدفين لهدف .. ويبرز في خارطة الاتحاد العناصرية خطوطه الأمامية والتي دائما ما تصنع الفارق في معظم مبارياته يتقدمهم المهاجم السريع فهد المولد ومحترفه جورجي ساندور المتميز بتسديداته العنيفة وبحضور الهزازي نايف وربما المهاجم الجديد أحمد الفريدي ويدعم هذه الجبهة المتميزة خبرة أنس الشربيني والكريري ومحمد نور .. وتبقى الخبرة الدفاعية الاتحادية ماثلة في يقظة أسامة المولد والمنتشري وإبراهيم هزازي ومن خلفهما يقف الحارس الشاب فواز القرني والذي أثبت خلال تجربته الماضية قدرته على الذود عن مرماه وكسبه للثقة من لدن جهازه الفني وكذلك الجماهيري ..وفي كل الأحوال تبقى المعادلة صعبة التوقعات في هوية المباراة والتي تقترب كثيرا من تكافئها الفني والميداني وربما تتجه للتعادل. الشباب × التعاون يتطلع الشبابيون ومن بداية فريق التعاون الى واستعادة حضورهم الفني والنتائجي خصوصا وقد سجلوا عبر الجولات الأخيرة الكثير من التراجع والتفريط في المنافسة على الصدارة وبعد ان تراجع الفريق للمرتبة الثالثة بنقاطه 44 ويسعى اليوم من خلال استضافته لفريق التعاون لتعويض تعادله الأخير والسلبي مع النصر والفوز بنقاط المباراة وسط توقعات جماهيرية شبابية متفائلة باستثمار نجومه الكبار لهذه الموقعة والحافلة بالأسماء القادرة على استعادة توازن الفريق وفي مقدمتهم رباعي الوسط والماثلة في البرازيلي كماتشو وفرناندو وأحمد عطيف والخيبري وبحضور المهاجمين الهدافين مهند عسيري وناصر الشمراني فيما يبقى التحصين الدفاعي أكثر اطمئنانا بقيادة حسن معاذ والأسطا وعبدربه والكوري دار تيه وبوقوف الدولي وليد عبد الله في حراسة المرمى .. وفي اتجاه أبناء التعاون الذي ظل يقترب من هوة الهبوط لوقوعه في المركز الثاني عشر بستة عشرة نقطة وجاءت هزيمته الأخيرة من الاتحاد لتعزز تراجعه منافسا على المؤخرة. ويتطلع اليوم ومن البوابة الأصعب التي يأمل تجاوزها والخروج منها بأقل الخسائر وسط حضور هجومي مقتدر بقيادة الخبير محمد الراشد ومساندة عبد العزيز حميد وأحمد الحربي والخميس والمجرشي والخيبري والذين يمثلون الأسماء الخبيرة في مقارعة الشباب والاستفادة من الكرات المرتدة والتي سيتعامل معها هذا الفريق كثيرا مع تسييجه للمناطق الدفاعية ومحاولة الخروج من الشوط الأول بورقة التعادل والتي ستمنحه في تفاصيل الحصة الثانية المزيد الثقة حتى يتمكن من الخروج في نهاية المباراة بأقل الخسائر .. وهذه المعادلة قد لاتنجح مع فريق طامح ومتطلع بحجم الشباب الذي لن يدع لهذه الفرصة تعبر من أمامه خصوصا وهو يحتاج إلى المزيد من النقاط وصولا للمنافسة على الصدارة . الإتفاق × الشعلة يحتل فريق الاتفاق المركز السادس بأربع وثلاثين نقطة بعد ان خرج منتصرا من أمام هجر الأحساء بثلاثة أهداف لهدفين وبصعوبة كبيرة ويبحث اليوم ومن خلال شعلة الخرج عن مواصلة تقدمه نحو مربع الأقوياء وسط انتظارات جماهيرية بتجاوزه لهذا المنعطف الشعلاوي ويبقى الاتفاق متميزا بحراسة فايز السبيعي وبتوافر الهدافين في خط مقدمته بقيادة علي الزبيدي ويوسف السالم وزامل السليم والذين يمثلون هاجسا حقيقيا لدفاعات الخصوم ويتلقون دائما الإمدادات المتقنة من صانع ألعاب الفريق يحيى الشهري ونظيره أحمد عكاش فيما تعتبر مناطقه الخلفية هي الأضعف أداء وتركيزا والحد من خطورة المهاجمين .. وفي الجانب الشعلاوي الذي تقدم للمركز العاشر باحدى وعشرين نقطة فهو يتطلع إلى الصعود نحو المناطق الدافئة في ما تبقى من مباريات بعيدا عن حسابات المؤخرة والتي تحتاج منه للمزيد من الجهد والعمل .. معتمدا على الكرات الخاطفة والسريعة والتي يجيدها المحترف لاساني فاني ومدافعه أحمد الزعاق وحسن الطير إلى جانب تركيزه على تكثيف مواقعه الدفاعية والضغط على حامل الكرة وربما ينجح في النهاية بفرملة الرغبة الاتفاقية الجامحة بالعودة للدمام بنقاط المباراة . نجران × النصر يستقبل الفريق النجراني الجريح نظيره الفريق النصراوي في مدينة نجران وقد خرج منكسرا عبر الجولة الأخيرة بخماسية ثقيلة وغير متوقعة من الفريق الأهلاوي والتي جعلته يعيد الكثير من حساباته والتي ستبدأ من بوابة ضيفه الصعب فريق النصر .. نجران ظل مستقرا على نقاطه الأربع وعشرين ومركزه الثامن وسيدعم تطلعاته عوامله الجماهيرية ورغبته الجامحة في مصالحتها .. ومسنود بالخبرات العريضة في كثير من خطوطه وأولها المناطق الأمامية بتوافر وائل عيان والدردور وصاحب العبد الله والربيعي والذين يمثلون التأثير الصريح في نتائج الفريق ويتميز كذلك بحراسة متميزة بقيادة ناصر الصيعري والذي يغطي العجز الواضح في خطوط فريقه الدفاعية .. فيما يدخل الطاقم النصراوي اللقاء وقد صعد للمرتبة الخامسة بتسع وثلاثين نقطة وبتعادله السلبي الأخير مع الشباب طامح لاستثمار الفوارق الفنية والمعنوية والتي تسانده في هذه المواجهة زد على ذلك التكامل الصريح في كامل مراكزه بقيادة حارسه المتألق العنزي عبد الله والذي يمثل الفارق الحقيقي في نتائج الفريق .. ويقف أمامه رباعي الدفاع الثابت مستوى وفاعلية محمد حسين والهوساوي عمر وعبد الغني والشراحيلي وفي منطق العمليات تشهد حضور الشاب أيمن فتيني وغالب والزيلعي وعبد ربه وباستوس والسهلاوي الذي يقف كالعادة وحيدا في خط المقدمة الصفراء والذي تمكن مؤخرا من العودة للتهديف بعد أن فتح له طاقمه الخلفي فرصة التحرك بدون كرة واستثمار المزيد من الكرات المفتوحة في غفلة من المدافعين .. وفي كل الأحوال تبقى المعادلات النتائجية متجهة للطاقم النصراوي والقادر على كسب نقاط المباراة على حساب فريق نجران الجريح . الوحدة × الفيصلي تلتقي ظروف الفريقين وتتشابه .. ويبقى الفريق الفيصلي جادا في تعديل مساراته المتأخرة بعد أن ظل يفرط في العديد من الفرص السانحة حتى وهو يلعب على أرضه .. وظل يراوح في المرتبة الحادية عشرة بثماني عشرة نقطة ساعده في البقاء متقدما عن المتأخرين سوء النتائج لكل من هجر والتعاون .. وبمواجهته السهلة أمام الوحدة اليوم قد يزحف بطيئا للمواقع المطمئنة تدعمه فوارق الإمكانات ووفرة الأسماء الخبيرة والقادرة على تعزيز طموحه بالفوز وأولهم المحترفون العجمي وتابي سوماه وحضور البخيت والمطيري والسويد والخراشي .. في حين يحضر الهابط فريق الوحدة في ذيل القائمة بدون منافس وبسبع من النقاط والخاسر كالعادة في الجولة الأخيرة من الهلال بهدفين نظيفين وهوالأكثر هدوءا بتعطيل تطلعات الفيصلي وربما وبحسب التوقعات يقلب الطاولة لمصلحته خصوصا وهو يملك النجوم القادرة على دعم هذه الترشيحات وأولهم سلمان المؤشر وعلي المدخلي والمحترف جين ريتشي .