الجزء الاول من المهرجان الكروي السعودي على لقب دوري ابطال الخليج الرابع والعشرين ستقام احداثها الليلة على ستاد الامير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة عندما يستضيف الاهلي شقيقه النصر في لقاء الذهاب الذي نتمنى ان يعكس الصورة المشرفة للكرة السعودية واحقيتها ببلوغ هذا النهائي بغض النظر عمن سيحظى باللقب لانه اولاً واخيرا سيكون سعوديا للمرة الثالثة عشرة فيما الفرق الاخرى بدول الخليج تقاسمت ال (11) لقبا المتبقية. مشوار الفريقين جاء تأهل الاهلي لهذه المباراة بعد ان تصدر مجموعته الاولى التي استضافها في جدة وتمكن فيها من حصد (7) نقاط من فوزين وتعادل واحد، ففي اللقاء الاول كسب السالمية بهدف للاشيء وتعادل سلبيا مع النجمة البحريني ليقول كلمته الاقوى في المواجهة الثالثة والاخيرة امام ظفار العماني عندما قلب الطاولة وكسب المباراة ب (4-1) وسجل الاهلي في الدور الاول (5) اهداف وولج مرماه هدف وحيد. اما النصر فجاء ثانيا في مجموعته التي اقيمت منافساتها في قطر وبعد بداية متعثرة امام القادسية الكويتي والمحرق البحريني حيث خسر امام الاول صفر-1 وتعادل سلبيا مع الثاني ليفوز بعدها على النهضة العماني 2-1 وعلى الخور صاحب الضيافة 3-1 ليحصد (7) نقاط وسجل (5) اهداف وولج مرماه (3) اهداف. وقد ساهم تعليق نشاط الاتحاد الكويتي في بلوغ الفريقين للنهائي بعد ان كان مقررا لهما ان يكونا في دور الاربعة. نصف المشوار تعتبر هذه المواجهة من اقوى واصعب مواجهات الفريقين فالمحصلة النهائية هي ذهب عيار (24) وبعد هذا اللقاء هو الشوط الاول (او الجزء الاول) من البطولة الخليجية والتي يبحث من خلالها كل فريق عن الفوز حتى ترتفع روحه المعنوية ويصبح لديه حظوظ اكبر في لقاء الاياب فالضغط النفسي للفريق الخاسر سيكون له اكبر الاثر في موقعة الرياض وبالتالي فان الفريقين يطمع كل منهما في الاستفادة من موقعة الليلة. ويتوقع ان يسود الحذر بداية اللقاء وقد يستمر طيلة الشوط الاول ولكن في الحصة الثانية سنشاهد هجوما اكبر خاصة من الجانب الاخضر الذي يرغب في الاستفادة من عاملي الارض والجمهور خاصة بعد شفاء المصابين وعودة الدوليين الى صفوفه مثل مالك معاذ والراهب والجاسم والمسيليم ومعايزة. مالدينوف ورادان تعتبر هذه المواجهة هي الثانية التي تجمع مالدينوف مدرب الاهلي مع رادان مدرب النصر بعد لقاء الدوري ولكن ستختلف الامور كثيرا في هذه المباراة فهي ذات اهمية اكبر من النقاط الثلاث كما ان مالدينوف تراجع عن طريقة 4-5-1 الى 4-4-2 وهو نفس اسلوب النصر مما يؤكد ان التشابه سيصب في مصلحة الجمهور لتقديم مباراة قوية ويتحول الاسلوب الى 3-4-3 هجوميا و5-4-1 دفاعيا. وقد تابع المدربان كل منهما الاخر في الفترة الماضية لمعرفة ادق التفاصيل الفنية ونقاط الضعف والعمل على الاستفادة منها بالشكل الامثل ويدرك المدبان ان البطولة لن تحسم الا في الاياب لذلك سيكون هناك توازن الاداء بين الدفاع والهجوم. لا سيما أن المدربين تعرضا لانتقادات من انصار الفريقين وستكون البطولة الخليجية هي الاختبار الحقيقي والفرصة الاخيرة لكل منهما. خطوط الفريقين المتابع لخطوط الفريقين يجد أن التفوق للأهلي في بعض المراكز وكذلك تفوق نصراوي في اخرى فمثلا حراسة المرمى وخط الدفاع يميل لصالح نجوم القلعة فيما الهجوم هو الذي يعطي الافضلية لصالح النصر حتى في حالة غياب سعد الحارثي لأن الشهراني وريان بلال ورزاق وعواد العتيبي لديهم امكانيات كبيرة اما خط الوسط فهناك تكافؤ كبير بين الفريقين من حيث الخبرة وحيوية الشباب وكذلك البديل الجاهز ومن المتوقع أن تشهد خطوط الاهلي مشاركة مالك معاذ والراهب في المقدمة ومن خلفهما تيسير وهاريسون والجيزاوي وصاحب العبدالله ومن خلفهم عبدربه ومعايزة والحربي والهزازي وتحت الخشبات الثلاث المسيلم فيما الاصفر البراق سيستعين بالوباري في الحراسة وفي الدفاع ألدير والصقور وبرناوي والشراحيلي وفي وسط الميدان يوسف الموينع والتون وحماد والمبارك وفي خط المقدمة ريان بلال ومحمر الشهراني. البديل الجاهز الاوراق الرابحة موجودة لدى مدربي الفريقين فبدر الخراشي ومسعد والعبسى والسفري ومعتز الموسى ومحمد عبدو والنجعي هم من يتوقع وجودهم الى جوار المدرب على دكة البدلاء فيما رادان يلوح باوراق فهد الزهراني ورزاق وعواد العتيبي والواكد وضياء هارون وتملك هذه الاسماء امكانيات جيدة لا تقل عن الأساسي بشرط توظيفها بالشكل الصحيح والاستفادة منها عند الحاجة حسب قراءة اللقاء من المدربين. نقاط القوة والضعف الفريق الاهلاوي تكمن قوته اولا في جمهوره الذي سيلعب امامه وذلك على المستوى المعنوي كما أن تحركات الجاسم والجيزاوي من خلف المهاجمين وانطلاقات وسرعة معاذ والراهب هي نقاط القوة فيما تكمن نقطة ضعف الاهلي في الكرات العرضية وعدم الاستفادة منها وكذلك كثرة وقوع نجومه في التسلل وعدم انهاء الهجمة. فيما النصر تكمن قوته في نجم وسطه التون ومفاجأة ريان بلال والشهراني وغزو المبارك وحماد عن طريق الاطراف وتبقى نقطة ضعفه هي عمق الدفاع وخاصة اخطاء الصقور والتي تسبب ارتباك في المنطقة الخلفية. الفريقان يبحثان عن قطع نصف الطريق الى ملامسة الذهب وذلك من خلال الفوز في موقعة الذهاب لتسهيل مهمة الاياب فالفوز في موقعة هذا المساء يعطي ارتياحا اكبر لخوض لقاء الرياض كما ان كل فريق سيحاول الاستفادة من المعدل التهديفي فالنصر هدفه بهدفين وهذا ما يريد تحقيقه فيما الاهلي يرغب في الخروج بشباك نظيفة وتسجيل اكثر من هدف.