حول تداعيات الحوار الوطني في "اليمن" في إطار عملية الانتقال السلمي للسلطة، أكد "عبد الفتاح حيدر" - كاتب صحفي - أن الوقت مناسب لبدء عملية الحوار بين كافة القوى اليمنية، وخصوصاً في ظل وجود العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تواجه "اليمن" في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الحل الأكثر فاعلية لعملية الانتقال السلمي للسلطة، هو أن يتم تفعيل الحوار الهادف والبنَّاء، والذي يجمع كل القوى السياسية في إطار حل الأزمة في "اليمن". وبيَّن - خلال حواره مع برنامج العالم بعيون سعودية المذاع على قناة الإخبارية - أن عملية الحوار قد نجحت في جمع العديد من القوى، ولكن كان من الضروري أن تحضر العديد من القوى السياسية التابعة إلى الجنوب في "اليمن"؛ نظراً لأن هناك العديد من المشكلات المعقدة والتي ما زالت عالقة، ولم يتم تقديم أي حلول لها حتى الآن. وفي سياق متصل، أوضح "سعيد عيسى" - كاتب صحفي ومحلل سياسي - أن حل الأزمة والخلافات التي توجد في "اليمن" حالياً، لا بد وأن يرتبط بوجود تنازلات من قبل كل الكتل السياسية، لافتاً إلى أن المشكلة التي تتعلق بالجنوب هي من أقوى وأصعب المشكلات التي تواجه الدولة اليمنية في الوقت الحالي، مشدداً على ضرورة جلوس كل الكتل السياسية وبالأخص ممثلي الجنوب، والوصول إلى اتفاق على نقاط معينة يتم من خلالها حل الأزمة الحالية في الدولة، والتي أدت إلى تدهور مستويات الحياة كثيراً في "اليمن"، سواء على المستويات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وأوضح أن الانتخابات قد تكون أحد أهم الحلول للخروج من هذا النفق المظلم، في ظل وجود العديد من الخلافات حول الرئيس والحكومة الانتقالية في الوقت الحالي، منوهاً إلى وجود تركيز عربي شديد على الحالة اليمنية، على اعتبار أنها أحد أهم الدول العربية التي قامت فيها ثورات الربيع العربي، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية. وأضاف "إبراهيم النحاس" - أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود - أن انعقاد المؤتمر الوطني في "اليمن" في هذا الوقت خير دليل على وجود رغبة حقيقية في حل الأزمة، والتخلص من الخلافات بين الكتل السياسية وبين الشمال والجنوب، مشيراً إلى أن عدم وجود حوار وطني بناء سوف يسهل على الخارج تنفيذ أجنداته داخل "اليمن"، من حيث تأجيج الصراعات والخلافات، وبقاء "اليمن" دائماً في حالة من القلق والتوتر. وأشار "النحاس" إلى أن خطاب الرئيس اليمني يوحي بوجود دولة مركزية وعاصمة اتحادية تقود الدولة، وتسير كل الأعمال بها، موضحاً أن "اليمن" هي من أكثر الدول العربية التي يوجد بها تنوع عرقي، وهذا هو ما يطرح فكرة التقسيم والانفصال بين الشمال والجنوب.