تصوير - المحرر : عندما كنت أقف في فوهة (شارع الرغامة) المحازي للسور الغربي للمتحف الشهير متحف الملك عبدالعزيز الحضاري بحي الرغامة بشرق جدة .. وخلال قيامي بتصوير هذا التقرير الصحفي، خرج إليَّ حارس مبنى شركة بن لادن، وكان رجلاً كبيراً في السن وقال لي: (وهو يشير إلى هذه التهشيمات في الشارع): إن هذا العطب قديم، وحكايته بدأت منذ عام من الآن.. وأضاف، تحت الأرض ماسورة مياه مكسورة وهي السبب في هذا البلاء الذي أتى على شارع كان جميلاً، ثم صار الآن حطاماً!! بداية الرغامة وقال أحد العابرين للطريق وهو من سكان شرق جدة إن شارع الرغامة قد تحول إلى عقبة كؤود في طريق كل من يسلك ذلك الشارع، وخصوصاً في بدايته، ثم في مكانين متباينين في وسطه.. وقال: إن السبب هو فرع شركة المياه الوطنية بجدة، حيث هناك تدفقات من شبكة مياهها المهترئة تحت الأرض، أدت إلى هذه الطفوحات التي نراها، ويراها كل من يمر من هنا؟. عام كامل بدون حل وأضاف: إن هذه الحكاية قديمة ولها الآن أكثر من عام وهي قائمة، فيما لم نر أي أثر للشركة في ايقاف هذه الحكاية العجيبة، الأمر الذي أدى إلى تحطيم طبقة الأسفلت بالشارع، ونشوء الحفر الوعائية الخطرة، والتي يمكن أن تكون نتائجها كارثية لأية سيارة لا تسقط عجلاتها فيها، ليس على المركبة وحسب، ولكن على من يكون بداخلها وخصوصاً لو كانوا كبار سن، أو مرضى، أو أطفالاً. تدمير الحديقة وقال لي عابر آخر للطريق: إن تسريبات المياه أدت إلى أن تغرق الحديقة الوحيدة المتاخمة لأول شارع الرغامة، والتي يتخذ منها الدفاع المدني مقراً له للطوارئ والاسناد، الأمر الذي اغرق كل مساحة الحديقة، بل وفاض منها إلى حيث الشارع العام (امتداد طريق الملك عبدالله) وبالتالي تكوّن أو تشكّل تجمعاً مائياً فيه بشكل ثابت، اضافة إلى حالة شبه التدمير للحديقة آنفة الذكر. أين شركة المياه؟ وقال: حقيقة أنا اسأل (اين شركة المياه الوطنية)؟.. أين هي حقيقة؟.. ولماذا لم تباشر عملها، وتقوم بدورها المنوط بها كأمانة ومسؤولية، على نحو يوقف الاتيان على ما تبقى من الشارع؟.. إن هذا الأمر مخجل حقيقة أن يكون مستوى عمل الشركات شبه الحكومية عندنا بهذا المستوى الهزيل من الأداء. مكان ثانٍ معطوب وقال: وسط هذا الشارع تجمع مائي كان حتى الأمس القريب يشكّل معاناة لأصحاب السيارات العابرة، وقد تم إصلاحه بعد أن حطم ذلك الجزء من الشارع، والحمد لله الآن المكان جاف لكن تكسيرات الشارع ما زالت بدون إصلاح، فهي مطبات جافة حتى الآن. مكان ثالث وختم بالقول: يوجد مكان آخر في ذات الشارع فيه مياه آسنة، وربما تكون ناتجة عن طفوح بيارة لاحدى العمارات القائمة على الشارع، وقد فعلت فعلها بذلك الجزء أيضاً من الشارع، حتى تعطلت الحركة المرورية عندها، وصار صعب جداً على سائقي السيارات تجاوز المكان إلا في عنت شديد.. فمن المسؤول عن كل هذا الاهمال والتقاعس؟.