كشف صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة عن إنجاز المرحلة الأولى لمدينة سدير للصناعة والأعمال بنسبة 90%. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : المدينة ستضيف بعداً حضاريا للمحافظة بتخصيص أكثر من 50 % من مساحتها لنشاطات تعليمية وتقنية وترفيهية ، بالإضافة للمنطقة التجارية والسكنية. وأضاف : المدينة ستنعش الحركة التجارية وتوفر فرصا وظيفية للمواطنين. ومن المتوقع أن تستقطب المدينة أكثر من 70 ألف شخص يعملون في 250 مصنع حيوي داخل المدينة تسهم في رفع المستوى الاقتصادي للمنطقة. عن ذلك أبرز معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة حجم التكلفة الاستثمارية لتطوير 250 مصنع داخل المدينة. وقال في تصريح ل " واس " : العقود التي أبرمتها هيئة المدن الصناعية لمدينة سدير للصناعة والأعمال تجاوزت مليار ريال للبنية التحتية ، مخصصة ل 250 مصنعا حتى الآن. وأضاف: المدينة كبيرة جداً وسوف تمر بعدة مراحل وما تم تطويره 5% من المساحة الإجمالية بتكلفته قاربت 13 مليون ريال. وزاد : وصل العمل إلى مراحل متقدمة .. متوقعا أن تكون المرحلة الثالثة الأكثر تكلفة بما يتجاوز 800 مليون ريال. وكان العمل قد بدأ في مدينة سدير للصناعة والأعمال ( 120 كيلو متر شمال الرياض ) قبل ثلاث سنوات ، على مساحة 264 مليون متر وبطول 32 كيلو مترا على طريق الرياضالقصيم ، وتُعد أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية بتطويرها ويمر بها سكة قطار الشمال الجنوب وسيكون بها ميناء جاف لخدمة المدينة ومركز أبحاث صناعية. وتجزأ العمل الإنشائي في المدينة لأكثر من مرحلة ، أبان عن ذلك الدكتور توفيق الربيعة بالإشارة إلى تطويرالمرحلة الأولى بمساحة 8 مليون متر مربع ، إلى جانب تطوير المرحلة الثانية بمساحة بناء 3 مليون متر مربع. وشرح خطة المراحل التنفيذية بالقول : نحن الآن نعمل على تخطيط المرحلة الثالثة بمساحة 12 مليون وفي ذلك تم عمل طريق رابط للمدينة مع الطريق السريع بتكلفة تزيد عن 200 مليون ، وجسر فوق طريق القصيم - الرياض ، وجسر آخر مع الطريق الممتد لمركز تمير ، وجسر آخر على طريق القصيم لربط المدينة بشبكة الخطوط السريعة. ومضى بالحديث عن تخطيط المرحلة السكنية بالقول : ستكون بمساحة مليون متر مربع ، وسوف يكون هناك مجمعات سكنية للعوائل يرافقه العديد من الخدمات والمرافق من أجل أن تكون مدينة جاذبة. وطبقا لاستيعاب المدينة الصناعي والتجاري والاستثماري فقد بدأت الطلبات منذ وقت مبكر ؛ عطفا على منهج المدينة الذي ركز على جذب الاستثمارات عن طريق القروض الصناعية من صندوق التنمية الصناعي التي بلغت 60 % .وسلط وزير التجارة والصناعة الضوء لكمية الطلبات على المدينة يرافقه نمو مزدهر في عدد المصانع ونوعيتها ، متوقعا أن تحقق المدينة تنمية مستدامة للمنطقة على المستوى الصناعي والخدمي. وتتوفر في المدينة حاليا بنية تحتية تم بناؤها بأحدث الأنظمة العالمية من طاقة كهربائية وشبكات المياه والصرف الصحي والمياه المعالجة ليتم استخدامها مره أخرى للمدينة ، زيادة على خطوط الاتصالات وتقنية المعلومات والألياف الضوئية وشبكة السيول المتقدمة. الجدير ذكره أن مدينة سدير للصناعة والأعمال ذات مساحة ضخمة تصل إلى 265 مليون متر مربع بطول 32 كيلو متر على طريق القصيم - الرياض السريع . ويخترق المدينة قطار قادم من الشمال للجنوب يجلب البضائع من وإلى المدينة لتقرير إيجاد ميناء جاف نظرا لكمية الصناعات المنفذة فيها. وأفاد الدكتور في هذا الجانب ل واس أن العمل مازال قائم بالتنسيق مع الجهات المختصة لبناء محطة شحن وتفريغ للقطار ، آملا أن تتحول المدينة لميناء جاف من أجل إحداث نقلة كبيرة للمنطقة. إلى ذلك فإن مدينة سدير للصناعة والأعمال التي تقع بمحافظة المجمعة (180 كيلو متر شمال الرياض ) تتمتع بموقع استراتيجي فريد وبعد تاريخي متجذر وتنوع جغرافي متميز أسهم في النمو السكاني لها بمعدل يتجاوز 4 % تقريبا. وفي هذا الصدد أكد سمو محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل أن إنشاء جامعة المجمعة قبل نحو 3 سنوات ومحطة القطار التي ستصبح جاهزة - بإذن الله - بعد أشهر قليلة ، بالإضافة لاعتماد طريق يربط المدينة بالجبيل الصناعية والبنية التحتية المتوافرة ؛ جعل المحافظة وجهة جاذبة وبيئة خصبة للكثير من خطط التنمية في المملكة قياساً على المقومات السابقة. وقال ل واس : هذا ما دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - من صواب رأيه لاختيار محافظة المجمعة لأن تكون موقعا لإقامة مدينة سدير للصناعة والأعمال حينما كان أميرا لمنطقة الرياض. ونوه بالثمرات الأولية التي بدأت بجنيها المحافظة بتوفر فرص وضيفية واستفادة المواطنين منها. وأضاف : المدينة بالفعل وفرت فرص حتى في مراحل إنشائها الأولى ؛ فهناك العديد من المواطنين استفادوا من خلال تشغيل معداتهم وعمالتهم وعقاراتهم - بفضل الله - ثم بفضل المدينة الصناعية. وتطرق سمو محافظ المجمعة لمنجز هام مضيف وهو سكة حديد التي تخترق المحافظة من شمالها إلى جنوبها ، وتوقف القطار في إحدى محطاته بالمحافظة. ورأى أن المحطة تفتح آفاقاً للتطور وفرص عمل لأبناء المحافظة ، مشيرا أن العمل في المحطة سينتهي العام المقبل. إلى ذلك فقد تم أنجاز المخطط العام للمدينة من قبل شركة عالمية متخصصة قامت بتخطيط مدينة صناعية متطورة بالقرب من شانغهاي في الصين وتعد من المدن النموذجية في العالم. وبناءً على هذه التجربة تم تصميم مدينة سدير التي روعي فيها أن تكون مدينة حضارية تضيف للمنطقة ، فيما تتيح لجميع رجال الأعمال الاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية أو السكنية أو التجارية أو الخدمية.