أكد بسام العمادى، سفير سوريا الأسبق لدى السويد، أن النظام السوري قام بالعديد من الممارسات التي أدت إلى تدمير الدولة السورية من قصف المدن والقرى، حيث نجد أن الدولة السورية قد تحطمت بشكل كامل، مشيراً إلى أن النظام السوري لم يراع أبداً مصلحة الدولة السورية ولكن الذي يراعي بقاء المؤسسات في الدولة هم العاملون في الدولة، كي تستمر وتبقي الدولة السورية على وضع جيد حتى بعد رحيل النظام السوري. وبين في حوار لبرنامج "حديث الثورة" على قناة الجزيرة، أن الدولة العميقة هي من أبرز العقبات التي ستواجه الثورة السورية بعد رحيل النظام السوري، مشيراً إلى أن قوتها تتعدى بكثيرة قوة النظام الحالي على الرغم من الدعم الشديد الذي يحصل عليه من قبل العديد من القوى الخارجية الأخرى. ورأى أن الحراك الدبلوماسي والجهود المبذولة من قبل الدول العربية على الرغم من أهميتها إلا أنها لم تفعل شيئاً إلى الآن، حيث نجد أن العنف ما زال موجوداً في الساحة السياسية السورية، مشيراً إلى أن الحل السلمي هو أهم الحلول التي يجب التأكيد عليها ولكن نجد أن الطرف الذي يعرقل حل الأزمة سلمياً هو النظام السوري، فهو يدعي رغبته في إنهاء الأزمة سلمياً وفي نفس الوقت يقصف ويدمر الدولة السورية دون رحمة أو شفقة. ومن جانبه أكد نضال درويش، رئيس المكتب السياسي للهيئة العامة للثورة السورية، أن هناك العديد من التصورات التي تم التأكيد عليها من قبل أكثر من طرف في المعارضة السورية من حيث طريقة تثقيف المواطن السوري والعمل المستمر على القضاء علي كل المؤسسات التابعة إلي النظام، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي ستواجه الثورة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد هي المجالس المحلية التي تقف عائقاً أمام الثورة السورية في المرحلة المقبلة. وبين أن الخبرات السورية الموجودة سواء في المعارضة السياسية أو في صفوف الجيش السوري الحر يمكنها تشكيل جبهات قوية من أجل التهيئة المبكرة للمرحلة المقبلة والتي سوف تعقب سقوط النظام السوري، حتى لا تمر سوريا بنفس المراحل والأزمات التي عاشتها العراق التي تتشابه بدرجة كبيرة معها من حيث التشكيل الطائفي والعِرقي. وأوضح أن الموقف العربي إزاء الأزمة السورية قد أصبح أكثر إيجابية إزاء الأزمة الحالية في سوريا، فقد أعلنت القمة العربية الأخيرة الدعم الكامل إلى المعارضة السورية.