أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشكلة الأحياء العشوائية لا تختصر على مكةالمكرمة أو المملكة بل هي مشكلة عالمية وقد لا تكون هناك مدينة كبيرة في العالم ليس فيها أحياء عشوائية وليس فيها محاولات لإصلاح أمر هذه الأحياء جاء ذلك خلال افتتاحه الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية الذي ينظمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بجامعة أم القرى لمدة يومين بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بعنوان ( جهود محلية وتجارب عالمية ) بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين من بريطانيا وباكستان واسطنبول مشيرا إلى أن هناك نجاحات ولكن وللأسف الإحباطات أكثر من النجاحات في تلك المدن لافتا النظر إلى أن هناك من ترك الأحياء العشوائية في أوساط المدن الكبيرة للقدر ليحل مشكلته وهناك من حاول ونحن عندما شرعنا في دراسة وسيلة وطريقة معالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة وخصوصا في مدينة مكةالمكرمة واجهتنا عدة مشاكل ولعلها لا تكمن هذه المشاكل إلا في هذه المدينة حيث ان مكةالمكرمة تستقبل الحجاج والمعتمرين منذ الأزل ولكن هناك من يتأخر ويتخلف ويبقى كما أن هناك من الذين فروا بدينهم من بلدانهم وتوجه لهذه الأرض المقدسة واستقبلتهم هذه البلاد إنسانا وحكومة وقيادة فبقوا في هذه المدينة سنين طويلة حتى استفحل الأمر فأصبح لابد من معالجة هذه المشكلة في هذه المدينة فوضعت الدراسات واللوائح والدراسات اللازمة . وقال سموه إن الحديث عن العشوائيات ومعالجة هذه الأحياء وتطويرها يحتاج إلى مثل هذا الملتقى معربا عن شكره لجامعة أم القرى على تبنيها لهذا الكرسي الذي أنشئ بعد إطلاق مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة والذي باركه ووافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله. وقال سموه : إننا نستمد هذه الروح الوثابة من هذا القائد العظيم لهذه الأراضي المقدسة واعدكم إن شاء الله أن نحقق آماله في هذه المدينة وهو الذي ما بخل أبدا على مشاريع بل انه قال يوما من الأيام وأمام العالم أجمع في التلفزيون "ليس هناك شيء يغلى على مكة".