يعتبر التلفاز أحد وسائل الإعلام والاتصال المهمة مما له تأثير إيجابي وسلبي على جميع قطاعات المجتمع، لذلك أنشأ الشباب السعودي هاشتاق جديداً بعنوان "#البرامج_التلفزيونية" وذلك لمناقشة سلبيات وإيجابيات محتوى التلفاز على تربية الأطفال. بداية أوضح " khadijahmousa" أن البرامج التلفزيونية تلعب دورا إعلاميا خطيرا على تربية أطفالنا، لأنها تتميز بجذب الانتباه والتركيز حيث إنها تشغل حواس الإنسان البصرية والسمعية واشتغال هاتين الحاستين ينسجم انسجاماً كاملاً مما تساعد على الجلوس المطول لساعات طويلة لمتابعة البرامج. وبين " سعيد الزهراني" أن التلفزيون يشجع على ظهور بعض المشكلات المتعددة في المجتمع السعودي مثل سوء التغذية لدى الأطفال وانتشار المخدرات والعنف بين الشباب. وأشار " fahad_althabty" إلي أن الأفلام الأجنبية التي تذاع على التلفزيون تصيب الأطفال بالأحلام المزعجة بسبب مشاهدة العنف والجريمة والتعطيل عن أداء الواجبات المدرسية اليومية. وشدد " Abdulmajeed AlQassim" على أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة تزعج نومهم، إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم. ونوهت "عهود المزيني" إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، وانتقد " جهاد المسلّم" المحتوى التلفزيوني الذي يعاني من ندرة الأفلام والمسلسلات العربية التي تعالج قضايا ومشكلات الطفولة في الدول العربية. وطالب "أحمد المسعري" الأمهات بأن يحذرن أبناءهم في مرحلة الطفولة من مشاهدة التلفاز لأنها الأساس في التنشئة وبالتالي فإن طرق هذه التنشئة لها نتائجها وآثارها في المستقبل. بينما أكد " Abdulaziz Khalid" أن البرامج التلفزيونية تعزز وتقوي الثقافة والخبرات الحضارية والقيم الاجتماعية الإيجابية لدى المواطن السعودي، وقال "أحمد العتيِق" إن البرامج سالفة الذكر تزود الأطفال بالمعلومات الجديدة والترويح والتسلية ونقلهم بالصورة إلى أماكن لم يشاهدوها، وقد يصعب الوصول إليها وتعليمهم لغات جديدة وترسيخ بعض قيم المجتمع لديهم كالتعاون وروح الانتماء والصدق واحترام الوالدين والأمانة. ويعتقد " سعيد العمودي" أن التلفزيون يصلح لأن يكون وسيلة تعليمية ناجحة، والدليل على ذلك ارتباط الأطفال به كل يوم من خلال مشاهدة الأفلام الكرتونية وغيرها من البرامج. كما اعتبر " Anan Fahad" أن التلفزيون يتيح تكافؤ الفرص لجماهير عديدة تعيش في أماكن متباعدة لا يسهل توصيل فرص التعليم إليها عن طريق إنشاء المدارس التقليدية.