نظم نادي مكة الثقافي الأدبي ندوة بعنوان "ثقافة الحج" شارك فيها نائب رئيس الإتحاد الدولي لعلماء المسلمين الشيخ عبد الله بن بيَه ورئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبد الله بن عمر علاء الدين ورئيس لجان الحج الطبية بالمشاعر المقدسة الدكتور خالد بن قاسم السميري مدير العمليات بالدفاع المدني بمكةالمكرمة العقيد سالم بن مرزوق المطرفي وأدار الندوة نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الدكتور رشاد بن محمد حسين وذلك بمقر النادي بحي العزيزية في مكةالمكرمة. وقد أستهل الندوة الشيخ عبد الله بن بيَه بالحديث عن الجوانب الدينية والروحانية في الحج ومدى ما تحمله معاني الحج السامية المتمثلة في التجرد من زخارف الدنيا واللجوء إلى الحق تبارك وتعالى والخضوع والخشوع له. عقب ذلك تناول رئيس لجان الحج الطبية بالمشاعر المقدسة الدكتور خالد بن قاسم السميري المسيرة الطبية في الحج قديما وحديثا وما بذلته حكومة المملكة العربية السعودية من جهود وما نفقته من بلايين الريالات لتقديم الخدمات الصحية والطبية والعلاجية والوقائية لضيوف الرحمن وأهمية المحافظة على البيئة التي تنعكس ايجابيا على الأمن الصحي في الحج مؤكدا أن كافة القطاعات الصحية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تزخر ولله الحمد بأحدث وأرقى الأجهزة الطبية التي تسهم بعون من الله وتوفيقه في تقديم خدمات طبية راقية ومثالية للحجاج والمواطنين لافتا النظر إلى أنه تم إيجاد سفراء للتوعية الصحية بمكةالمكرمة للتواصل مع مؤسسات أرباب الطوائف لتوعية الحجاج صحيا. إثر ذلك استعرض رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبد الله بن عمر علاء الدين الأعمال التي تقوم بها مؤسسات أرباب الطوائف لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام من منطلق حرص واهتمام حكومة المملكة مشيرا إلى أنه خلال السنوات الثمان الماضية ارتفع عدد حجاج الخارج من مليون و200 ألف حاج إلى مليون و700 ألف حاج مبينا أن متوسط ما ينفقه الحاج خلال رحلته إلى الحج وفق إحصائيات صادرة من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ما بين 9 آلاف إلى10 ألاف ريال منها 3500 ريال للسكن و2600 ريال للنقل الخارجي و600 ريال للنقل الداخلي و1250 ريال للتغذية والإعاشة و1500 ريال مصاريف أخرى على الرغم من أن هناك إنفاق بملايين الريالات في سبيل خدمة وراحة الحجاج.بعد ذلك تحدث مدير العمليات بالدفاع المدني بمكةالمكرمة العقيد سالم المطرفي عن الجهود التي يبذلها الدفاع المدني في الحج لتحقيق الأمن والسلامة لضيوف بيت الله العتيق ومدى ما يوفره من إمكانات آلية وبشرية ووسائل توعوية مختلفة لراحة الحجاج.