الهزيمة التي تعرض لها منتخبنا على يد المنتخب الكوري الجنوبي لم تكن في الحسبان لعدة عوامل لعل في مقدمتها عامل الأرض وكذلك الجمهور ، لكن ما حصل في ظل مستوى العطاء الفني للمنتخب منذ بداية اللقاء كان يؤكد أن الكوريين سوف يكسبون اللقاء عطفاً على مستواهم وبسيطرتهم على زمام الأمور باللقاء وإهدارهم للعديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء منذ وقت مبكر وعلى النقيض كان مستوى منتخبنا وخصوصاً وسطه وبعض عناصر الدفاع الذين لم يكونوا في المستوى المأمول وفي الوسط كان محمد الشلهوب الغائب كثيراً المتراجع المستوى غير موفق وأكبر دليل على ذلك هو تغييره. لقد كان منتخبنا من حيث بناء الهجمة التي كان من المفترض أن تصله من خط الوسط سيء جداً حيث كان المهاجمون يسعون للبحث عن الهجمة وكان حارس الأخضر موفقا ومتابعته جيدة ولا يلام على الهزيمة وحالة الطرد التي تعرض لها هزازي كان من المفترض أن تتم بسلام دون طرد وخصوصا وأن لدى اللاعب كرت أصفر ، كما أنني لا أدري على أي أساس اعتبر الحكم السنغافوري اللاعب يمثل؟! على العموم اللقاء أكد أن هناك خلل كبير في المستوى وأن المنتخب بحاجة ماسة لخدمات محمد نور وناصر الشمراني وعيسى المحياني وسعد الحارثي لأن وجودهم أمر ضروري إذا ما أردنا أن نتأهل - بمشيئة الله - كما أن لاعبي منتخبنا بحاجة كبيرة للعب بالروح القتالية بالكرة والضغط على اللاعب من الفريق الخصم الذي بحوزته الكرة واللعب بأسلوب وبطريقة مان تومان رجل لرجل والتركيز على تكثيف منطقة المناورة الوسط ولعل المباراة تكون درساً لتصحيح كافة الأخطاء. لإعداد قاعدة من الشباب والناشئين لا بد من تعاون الرئاسة والتربية والتعليم والجامعات والتدريب التقني الحاجة الكبيرة لوجود قاعدة من الشباب والناشئين تدعم منتخبنا في تلك المرحلتين ثم الكبار تحتاج لعودة دوري المدارس وتفعيله كذلك دروي الهيئات وكذلك البحث عن كشافين على مستوى كبير لدعم منتخباتنا السنية والمواهب القادرة على تحقيق الإنجازات. خسرنا تصفيات كأس العالم للشباب بالشرقية لعوامل عديدة وفي مقدمتها غياب المواهب، ولعل بروز ناديي الأهلي والنصر في درجتي الشباب والناشئين جعلنا نستبشر خيراً بأنهم سوف يكونون رافداً لمنتخبنا الوطنني لكننا نؤكد على ضرورة عودة البطولات بالمدارس لكافة المراحل ابتداء من الخامس الابتدائي عن طريق وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومدارس ومعاهد القطاع الأهلي كذلك الجامعات السعودية وذلك بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بلا شك سوف تقدم خبراتها وملاعبها وبعض المدربين وسوف تشرف على ذلك الدوري ثم استمرار دوري المناطق والمحافظات. بلا شك إذا ما تحقق ذلك فإننا سوف نجني ثماره سريعا ولا بد من اشتراك القطاع الخاص بالرعاية كشركة الاتصالات السعودية وغيرها وبإذن الله ثم بوقفة الرئاسة سوف نقول وداعاً لندرة المواهب الشابة شريطة أن تكون هناك آلية لا تؤثر على عطاء الطالب الدراسي. منتخب سلة الكراسي أمتع وأبدع نجوم منتخبنا لكرة السلة للكراسي المتحركة في اللقاء النهائي للبطولة الخامسة للعبة رغم خسارتهم لأن الخسارة جاءت من فريق كبير هو المنتخب الكويتي. لا شك أن المدرب الوطني ابراهيم البصيص وأمامه رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة قدموا الشيء الكثير في تلك البطولة التي كما قلنا رجحت الخبرة كفة المنتخب الكويتي لينلها وبإذن الله ثم بدعم رئيس الاتحاد سوف تكون البطولات القادمة من نصيبنا. متى نرى مالك أساسياً؟ النجم الرائع الخطير واللاعب الممتع مالك معاذ أحد نجوم منتخبنا وقلعة الكؤوس النادي الأهلي من اللاعبين القلائل الذين يمتعونك بأدائهم وتحركاتهم وفنهم الكروي الجميل فعندما ينطلق بالكرة نشعر بأن هناك ذكاء كبير سيسفر عن هدف أو فاول أو بلنتي، هذا اللاعب بعد أن استعاد مستواه ومع دعواتنا له بالسلامة مع الغصابات.. اتمنى أن نراه أساسياً في كافة مباريات منتخبنا المتبقية. قمة سعودية خليجية تقام غدا مباراة الدور قبل النهائي بين (العالمي) نادي النصر و(قلعة الكؤوس) النادي الأهلي لبطولة كأس مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذا اللقاء يعتبر كرنفال ولقاء متعة وإثارة وتنافس هذه المرة على الفوز بكأس الخليج الفريقان مؤهلان والفائز في اللقاء سوف يقطع 50% من مشوار الفوز بالكأس وكل الدلائل والمؤشرات تؤكد فوز الأهلي لعدة عوامل لعل في مقدمتها عامل الارض والجمهور ولو ان جماهير النصر سوف تلغي عامل الجمهور بتواجدها المعتاد لكن الشيء المهم هو تكامل فريق الاهلي من الناحية الفنية ووجود عدد من اللاعبين البارزين في ظل غياب أكثر من خمسة لاعبين نصراويين من المؤثرين الذين تعرضوا لعدد من الاصابات وستكون فرصة لمدرب النصر لإشراك البنيني رزاق منذ بداية المباراة لتحقيق أمرين الاول تعويض النقص الذي يعاني منه الفريق، والثاني اعطاء رزاق الفرصة من البداية لكي يثبت اللاعب أنه قادر على فعل شيء أو يستمر كما كان سلبياً مع الفريق رغم أن المؤشرات تؤكد فوز الأهلي إلا أن عالم الكرة لا يعترف بتلك المقولة والفائز لن يعرف إلا بعد انقضاء ال 90 دقيقة .. ترى من يقطع نصف المسافة للظفر بالكأس الغالي غداً العالمي الناقص أم قلعة الكؤوس بعاملي الأرض والتكامل. [email protected]