بعيدا عن نزهات و رحلات الاهل والاقارب وفي جو مليء بالمشاعر المتمازجة بالفرحة و التسامر شارك قرابة 40 مسنا و 30 مسنة في مخيم ترفيهي اقامته دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في مكةالمكرمة حيث يستمر لمدة شهرين بحيث يتم تخصيص ايام للرجال وايام اخرى للنساء .وقد شهد المخيم تفاعل المسنين مع البرامج الدينية و الثقافية و الترفيهية فيما بينهم في ظل تقارب ظروفهم الصحية و الاجتماعية متغلبين على قسوة الزمان و فقدان الحنان بمخيم جمعهم كأخوة في هذه الدار . و قال مدير دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في مكةالمكرمة عبيد الله بن دخيل الله المسعودي إن هذا المخيم يأتي ضمن البرامج والانشطة المعده لهذا العام من برامج دينية وثقافية وترفيهية وقد تضمن المخيم العديد من البرامج وذلك لإدخال الفرح والسرور الى نفوس ابائنا المسنين و كسر الروتين اليومي الذين يعيشونه في الدار كذلك إخراج المسنّين من دائرة العزلة والوحدة التي يعيشونها بعيدًا عن ذويهم مؤكدا أن المسن في هذا العمر في حاجة ماسة إلى العطف والحنان من كافة أفراد المجتمع وكذلك الترويح عن النفس مبينا ان الدار اعدت برنامجا يتناسب مع ظروفهم الصحية حيث يلتقي فيها المسنون فهناك دروس دينية و محاضرات و برامج ثقافية مشيرا الى ان المسنون شاركوا في اعداد الاكلات الشعبية كالمندي و السليق و عملية شوي اللحوم و الدجاج و القاء القصائد و تبادل القصص و الحكايات البرية فيما بينهم كما ان القسم النسائي اقام الكثير من البرامج و الفعاليات. وقال المسعودي إن جميع النزلاء في الدار ليس لديهم أبناء سوى نزيل واحد لديه أبناء لافتا الى ان جميع الاحتياجات الضرورية للنزلاء يتم توفيرها من قبل إدارة الدار من وجبات وألبسة وجميع الاحتياجات مبينا إن للمسنين واجبًا وحقًا علينا استنادًا لتعاليم ديننا الحنيف مؤكدا أن الابتسامة التي يشاهدها العاملون في الدار على محيا المسنين هي أقصى غاية يسعون إلى تحقيقها.