يتمثل هدفها الأول في تقديم كل الدعم للشباب المقبلين على الزواج بالمنطقة وما يقدم لهم من برامج تأهيلية تعينهم على النجاح في مقتبل حياتهم الأسرية، كما أن لها دور كبير في تلافي الكثير من المشكلات التي قد يتعرض لها حديثي الزواج، والحد من حوادث الطلاق، إنها الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية "وئام" التي تسعى أيضاً إلى حماية الفرد والمجتمع من التردي الأخلاقي، وإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي، والتواصل مع الجهات ذات الصلة لتحقيق أهدافها، والحد من ظاهرة العزوبية والعنوسة وأثرهما السلبي على المجتمع، ودعم الجهود المبذولة في البحوث والدراسات المتعلقة بالأسرة. وفي هذا السياق، قدمت جمعية "وئام" خلال الأسبوع الماضي مبلغ 460.000 ريال كمساعدات نقدية للدفعة الثالثة والعشرين من شباب المنطقة الشرقية المقبلين على الزواج، الذين أنهوا الدورة التأهيلية وذلك بدعم من مؤسستي سليمان الراجحي والجريسي الخيرية، وبدأت الجمعية خطوات شراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والجهات المانحة لتحقيق هذا الهدف، وقدرت المساعدات خلال العامين الماضيين بأكثر من 8 ملايين ريال استفاد منها 1600 شاب وفتاة. ومن ناحية أخرى، نظمت الجمعية مؤخراً ورشة عمل بعنوان "المراجعة الداخلية" قدّمها المهندس حازم شعبان، لجميع موظفي الجمعية بغرض الحصول على شهادة الجودة والاعتماد الدولية "الأيز"و بمدينة الدمام، وجاءت هذه الورشة نتيجة العمل الإحترافي المتميز في مجال العمل الخيري الأسري، وما يتطلبه من جودة وإتقان وفق المعطيات التي ترافق الإصلاح المجتمعي وتحدياته المتشعبة في هذا العصر، حسب ما تسعى إلى تحقيقه جمعية وئام خلال الخطة التي اعتمدها مجلس الإدارة مؤخراً. ويعتبر تطبيق الأيزو أداة للوصول بالجمعية إلى الجودة الشاملة، كوسيلة وليست غاية تسهم في تنظيم العمل وتوثيقه بطريقة مقننة، وزيادة القدرة التنافسية لوئام في سبيل الوصول لأعلى مستويات الكفاءة المهنية، وصولاً إلى تأكيد مبدأ المؤسسية في الجمعية والذي يعد هدفاً استراتيجياً مهماً، بالإضافة إلى تحسين مستوى العلاقة مع الشركاء وتقليل الهدر في الموارد المالية والبشرية. يذكر أن الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الاسرية بالمنطقة الشرقية (وئام) تمكنت من تقديم مجموعات من الخدمات والبرامج مع انطلاقها في العام 1431ه، وتعد جهة أهلية غير ربحية للمساعدة على الزواج وتقديم البرامج التأهيلية في هذا الإطار وعدد من الدورات التدريبية بأسلوب يراعي خصوصية المجتمع السعودي. وتمكنت الجمعية وبحسب آخر إحصائية رسمية من تقديم الدعم المالي لعدد 1940 شخص، كما بلغ عدد المستفيدين من البرامج الأسرية والتثقيفية والتدريب حوالي 6057 آخرين من خلال التعاون مع فريق مختص يعنى بمثل هذه البرامج، كما توفر الجمعية خدمة التوجيه والإرشاد والتي تهتم بالتوعية المستمرة لجميع شرائح المجتمع، بالاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من الدوائر الحكومية، والمؤسسات الأهلية بهدف تفادي المشاكل والمنازعات الأسرية قبل وقوعها. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الجمعية تؤهل في كل شهر مائة شاب وفتاة في بداية حياتهم الزوجية، ثم تساعدهم على إتمام تكاليف زواجهم بمبلغ نصف مليون ريال، وفي كل عام تحرص الجمعية على إقامة حفل زفاف جماعي لتشجيع الشباب على عقد قرانهم وتعزيز قيمة الحياة الزوجية، كما ساهمت الجمعية في تزويج ألف وثلاثمائة وثمانية عشر شاب وفتاة بمبلغ تجاوز تسعة ملايين ريال بنسبة نجاح بلغت 99.5 في المائة، ولم تسجل فيها سوى ثلاث حالات طلاق ناشئة عن ظروف استثنائية. إضافةً إلى ثلاثين برنامج أسري لمتابعة الأسرة بعد الزواج، وتقديم الاستشارات الخاصة حضورياً أو باستخدام الهاتف أو عبر الانترنت، استفاد منها أكثر من خمسة آلاف أسرة، ساهمت في خفض نسبة العنوسة والطلاق.