كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشروع اسكان الملك عبد الله باعتباره أحد أضخم المشروعات التنموية الهادفة للقضاء على مشكلة الإسكان وفي هذا الإطار أكد سمو الأمير محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان أن المشروع الآن يتم تنفيذه، وقد تم إسكان عدد لا باس به من الشباب والأسر النازحة وسيتم قريباً إسكان حوالي ألفي أسرة لا يجدون مأوى مناسباً لهم حتى الآن. وأشار إلى أن الخدمات التي تم إدخالها في هذا المشروع السكني ممتازة للغاية، كما أنه قد تم التعاقد مع شركات معينة للأمن، وقد تم بناء بعض الفلل الجاهزة العاجلة للراغبين في السكن بصورة عاجلة وملحة. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين قد أمر بإسكان النازحين وأمر أيضاً ببناء عشرة آلاف منزل للمتسللين. ومن جانبه أشار فهد الجاسر، مدير عام المشاريع بمؤسسة الملك عبد الله للإسكان التنموي، إلى أن هناك العديد من الأراضي المرشحة للإسكان فيها، وكان الهدف الرئيسي هو تخصيص منطقة للبناء بجوار كل قرية حدودية سينزح منها الأهالي، وبالفعل تم تحديد خمسة أماكن تعتبر الأفضل لإقامة المشروع. وأكد أن الطبيعة الجغرافية لتلك المواقع تسمح بإقامة هذا المشروع، كما أن الطاقة الاستيعابية للموقع تصلح لإقامة المشروع. وأشار إلى أن هناك دورة تدريبية مدتها خمس ساعات يتم تنظيمها وإعطائها للسكان قبل أن يقوموا بالسكن في تلك الفلل حتى يقوموا بالتعرف على طبيعة السكن والموقع وأماكن الخدمات وكيفية التعامل مع أي مشكلة قد تطرأ هناك. أما المشرف العام على إسكان الملك عبد الله يوسف العثيمين فأشار لبرنامج الثامنة الذي يبث على شاشة MBC 1 إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد زار جازان وأمر بأن تُبنى وحدات سكنية متكاملة مفروشة ومؤسسة خلال عامين، وقد تم إسناد تلك المهمة لمؤسسة الملك عبد العزيز للإسكان التنموي وشرعوا في الحال لتنفيذ ذلك المشروع بحيث يكون في مناطق بعيدة وآمنة ولا تصل السيول إليها. وأشار إلى أنه قد تم اتباع أساليب وآليات جيدة للتسكين هناك، وقد تم تخصيص وحدات سكنية للأهالي الأقارب الذين ينتمون إلى نفس القرية بحيث يتم الحفاظ على النسيج الاجتماعي لتلك القرى، كما أن المرافق العامة قد تمت بإشراف ومتابعة الجهات المختصة. وأشار إلى أنهم قد واجهوا تعاوناً من جميع الجهات والوزارات المختلفة والمختصة التي تابعت تنفيذ هذا المشروع خطوة بخطوة. وأوضح محمد الحارثي، مدير عام التربية والتعليم بجازان، أن عدد المدارس الموجودة في المشروع وصل إلى حوالي 35 مدرسة تم تنفيذها بأمر خادم الحرمين، وهذه المباني تحتوي على اثنين وأربعين مدرسة مختلفة المراحل تحت الإنشاء، وتكفي كل تلك المدارس للستة آلاف فيلا. وأشار إلى أن الأولوية قد أعطيت للمعلمين والمعلمات المهجرين، وتلك المدارس متوافقة مع النظام التعليمي الحديث، وقد شاركت وزارة التربية والتعليم في تجهيز تلك المدارس وتم تجهيزها بالتقنيات اللازمة التي تواكب طرق التدريس الحديثة.