يحدث التسمم الغذائي إثر تناول غذاء أو شرابًا ملوثًا بميكروبات أو سموم أو طفيليات أو يكون الغذاء ملوثا بمعادن ثقيلة سامة أو مواد كيماوية فعالة كالمبيدات الحشرية أو مبيدات الحشائش والنباتات وغيرها، لذلك أطلقت مدينة جدة أول مركز تدريب يهدف إلى تقليص حالات التسمم الغذائي عبر التأهيل الإلزامي لجميع الفئات العاملة في المنشآت الغذائية والصحة العامة بالمدينة، الأمر الذي أثار العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر. وفي البداية أكدت " Maha Saleh" أن الفيروسات والبكتيريا من أحد أهم الأسباب الرئيسية في حالات التسمم التي تزايدت بالمملكة وهو ما يعكس مدى قوة وانتشار هذه الأنواع من البكتيريا، وأشارت "ريَم حمد" أن الاهتمام بالمراقبة واجب وحتمية لأن جميع الخضراوات يتم إجراء فحوص عليها قبل النزول إلى المحلات لأنها قد تسقى من مياه الصرف الصحي وخاصة المصرية والبلاد التي لا توجد بها أمانة أخلاقية وعلمية لأنها قد تكون محملة بالمعادن الثقيلة. كما رأى "محمد عواد الشمري" أن معظم حالات التسمم الغذائي هي بكتيرية ويغلب حدوثها في فصل الصيف الحار وتكون نتيجة لتناول الأطعمة والأشربة خارج المنزل وخاصة أثناء الرحلات والتخييم في معسكرات خارج المدينة حيث تنعدم وسائل حفظ وتعقيم الأغذية وتكون الأغذية معرضه أكثر للفساد والتلوث. وشددت "Sarah" أن هناك مركباً في الثوم أكثر فعالية مائة مرة في مكافحة نوع شائع من البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي، تسمى "كامبيلوباكتر"، من نوعين من المضادات الحيوية هما إريثرومايسين وسيبروفلوكساسين وغالباً ما ينشط المركب في وقت قصير جداً، وطالبت "أميرة آل سليمان" من المواطنين شراء المنتجات المصنوعة أو المزروعة محلياً ومن مراكز معروفة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتلوث، لأن التخزين الخاطئ، والعبث بتواريخ الإنتاج، والتجميد والتوزيع للبضائع المستوردة، قد تقلل من كفاءة المنتج وتزيد من خطر التعرض للملوثات. ودعت "أبو البراء" بضرورة قراءة ما تنشره إدارة التراخيص والرقابة التجارية بأمانة جدة من تحذيرات وإعلانات التي من شأنها أن تنبه جمهور المستهلكين للمشاكل المحتملة، وشدد "Abdulrahman Alroogi" على ضرورة البحث عن موافقة إدارة التراخيص على المنتجات التي تقوم بشرائها لتتأكد من أنها حاصلة على الموافقة وتتبع تعليمات السلامة الغذائية. وأوضح "عامر بن حسن المسحل" أن ثمار الشمام يمكن أن تحمل آثاراً كمياوية على قشرتها بسبب المبيدات الحشرية، لذلك دعا المواطنين بضرورة غسل هذه الفاكهة والخضار جيداً قبل تقطيعها لأن السكينة قد تحمل بقايا الملوثات إلى لب الثمرة. وبين " Bashaer Bin-Askar" أن التلوث يمكن أن يحدث في أنظف وأحدث المصانع، لذا طالب بتعلم الأهالي صنع بعض الأطعمة مثل المخللات والمربيات والمايونيز والقشطة، ونوه " Faisal Teero" إلى أن الأطعمة المستوردة وغالية الثمن ليست دائما جيدة، لأن 39 حالة تسمم و 2.348 مشكلة صحية نجمت ما بين 2005-2010 عن تناول أطعمة مستوردة.