قلّل متخصص في علوم الأغذية من حقيقة وجود غذاء طبيعي لم يتعرض لعوامل التلوث التي تحيط به من كل اتجاه، جاء ذلك في محاضرة عن (سلامة الأغذية هي الصحة) قدمتها إدارة التغذية بصحة الرياض مشاركةً في الحملة التوعوية الشاملة بحي النظيم. وأكد استشاري التغذية الدكتور عادل بدر أن إنسان القرن الحالي هو الأضعف مناعة وقدرة على مقاومة الأمراض والجراثيم والطفيليات مقارنة بأجداده الأوائل، بالرغم مما حققته البشرية من تقدم ملموس فى علوم الصحة والطب والصيدلة وتغذية الإنسان. وأوضح أن الكثير من الناس يصابون بالأمراض سنويا نتيجة للأطعمة التي تناولوها، وهؤلاء الأشخاص قد يصابون بالإسهال أو بارتفاع في الحرارة أو بالتقيؤ أو باضطرابات في الجهاز الهضمي، وعند إصابتهم بهذه الأعراض يعتقدون أنهم مصابون بالأنفلونزا ، ولكن السبب الحقيقي يكمن في أمراض العدوى الغذائية والتي تسببها البكتيريا في معظم الحالات.وبيّن الدكتور عادل أن أنواع الخطر على الغذاء تتمثل بالكيماوية مثل المنظفات والمبيدات، والبيولوجية مثل البكتيريا والفيروسات، والفيزيائية مثل الزجاج والشعر. وأضاف أن أنواع التسمم الغذائي هي التسمم الميكروبي (التسمم البوتشليني - المكورات العنقودية) وهو الأكثر انتشاراً في العالم نتيجة لتناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معاً، والتسمم الكيميائي نتيجة لتناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل بقايا المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة، والتسمم الطبيعي نتيجة تناول أغذية سامة بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية أو أطعمة ملوثة بمواد طبيعية. ومن جانبه قال أخصائي التغذية خالد الحسين أن العوامل التي تؤدي إلى وقوع التسمم الغذائي هي الحفظ السيئ للطعام المطبوخ، وعدم الطهي الجيد، ومعدات والأدوات ملوثه، وغذاء من مصادر غير آمنه، وعدم التقيد بالنظافة الشخصية أو عامل مريض. وذكر تكمن الطريقة الوحيدة لمعالجة التسمم الغذائي باستعمال مضادات السموم بالإضافة إلى عمليات غسيل المعدة والأمعاء غير أن بعض أنواع التسمم تكون مضادات السموم عديمة الجدوى بعد ظهور المرض ، ولذلك فدائما نقول أن الوقاية خير من العلاج. وعن طرق الوقاية من أمراض التسمم الغذائي أوضح الحسين أنه لا بد من توفر ثلاثة مبادئ أساسية وهي تدريب العاملين لتطبيق مبادئ سلامة الأغذية ووضع لوائح وضوابط تنظيمية وإدارية لتطبيق مفاهيم النظافة الشخصية للعاملين في مجال تداول الأطعمة، والكشف الطبي الدوري على العاملين في مجال تداول الأغذية وإبعاد العاملين المصابين بجروح وبثور (أو تغطية أماكن الإصابة بضمادات واقية) وإسهال عن العمل أو أمراض معدية لحين شفائهم، ونظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ بانتظام حيث أن ذلك يقلل فرص التلوث.