أثارت فتوى حجاب الفتيات القاصرات جدلاً كبيراً بين شباب المملكة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، فذهب البعض إلى تأييد الفكرة والحض عليها كونه يعود الفتاة منذ صغرها على الالتزام بالدين والحماية من النظر إليها بشهوة، ومن الطبيعي أن يتم ذلك كون الفتاة تربى في بيئة إسلامية، إلا أن الطرف المعارض للفكرة وجد فيه انتهاكاً لحرية الأطفال في الاختيار والتجربة. وفي البداية أكدت "أم جوانا الشهري" أن حجاب الأطفال ملزم للأسر، معلقة: بعض الناس يلبس بناته لبس ضيق في الأسواق، التي تثير نظرات الشهوانية للعمال المتواجدين بالمحال. وأوضح "Mashal Fhad" أنه عندما ترى فتاة محجبة فإنك تشعر من داخلك بالاحترام تجاهها لأنها تحترم نفسها، وتعويد بناتنا منذ الصغر على الحجاب الشرعي خدمة كبيرة نقدمها لهن وللمجتمع الذي نحجبه عن الفتن التى تؤدي إلى ظهور المرأة متكشفة أو نصف عارية، وبينت "Wafa Mohamd" أنه من الضروري تعويد الفتاة القاصر على ارتداء الحجاب تمهيداً لالتزامها به فيما بعد ذلك لا تجد فيه صعوبة في عمر التكليف، واستشهدت بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم" أمروا أولادكم بالصلاة في سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر". وشددت "Nour Asaad" على أن العادة تعتبر مصدراً من مصادر التشريع، فالعادة محكّمة، طالما أن الفتاة لم تصل سن البلوغ فعلينا أن ننمي فيها فكرة التقيد بالأحكام الشرعية، ونوهت "عائشة عبد الله" إلى أن لتحجيب الفتاة القاصر عدة إيجابيات منها خلق القناعة الايجابية المطلقة بالحجاب، وبذلك تكون قد حققت وظيفة أساسية في الحفاظ على عفتها وسلامتها من المارقين. وطالب "عيسى آل إبراهيم" الأهل اتباع أسلوب الترغيب والترهيب، والترهيب ليس بالعنف بل بتهديدها مثلاً بحرمانها من المصروف إن لم تلتزم، فالإقناع في الطفولة ليس بالمستوى الذي يكون فيه بسن البلوغ، ويجب أن يكون على شاكلة حقن فكرية مبسطة دون تعقيد لأنها من الصعب أن تفهم وتدرك كل الكلام، بينما أشار "Abu Aser Almehmadi" أن التحرش بالأطفال ماله علاقة بشكل الطفل لأن التحرش هو جريمة تصدر من شخص مريض بحاجة للعلاج النفسي فقط. ورأت "آمال النقاء" أنه لا يجب إدخال المفاهيم الخاطئة في عقل الطفولة المبكرة في أن الفتيات شهوة وزينة والذكور ذئاب جائعة وتهيئة الفتاة لتكون متاعاً للذكور وأنها ليست شريكة لهم في بناء مصيرهم ومصيرها، وقال الله تعالى ("أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ). وقال "عمار الفايدي": أن الحجاب في هذا العمر لايمثل الحشمة ولا يمكن أن يكون شعر الفتاة الصغيرة مثيراً للشهوات، وأنه من غير الممكن أن تستوعب الفتاة القاصر في عمر السابعة مقصد أهلها في نصائحهم لها بالحجاب بحيث يصبح حجابها ترويضاً وليس تعويداً، واعتبر "أيمن الزين" أن حجاب القاصرات فرض لآراء الأبوين على البنت وقولبة لتفكيرها وهي صغيرة، ودعا إلى ضرورة عدم تربية الابناء على مبدأ هكذا وجدنا آباءنا، ويجب أن نعطيهم فرصة التجربة والملاحظة الذاتية حتى يخطئوا ويصيبوا.