الطلاق حق من حقوق الزوج، فله أن يطلق زوجته بنفسه، وله أن يفوضها في تطليق نفسها، وله أن يوكل غيره في التطليق، وكل من التفويض والتوكيل لا يسقط حقه، ولا يمنعه من استعماله متى شاء، لذلك تداول شباب المملكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر فتوى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع الذي أجاز فيها أن تكون العصمة بيد الزوجة. في البداية أوضح "عبد العزيز الصريري" أنه لا مانع شرعاً من جعل العصمة في يد الزوجة، قائلاً: ما دام الزوج قد أعطاها هذا الحق، وهذا الأمر غير مشروط بأن يكون حال كتابة العقد، وشددت "وفاء المطيري" على أنه من الجائر أن يعطى الزوج للزوجة التفويض في أن تطلق نفسها منه إلا أن ذلك لا يمنع الزوج من تطليقها إذا أراد ذلك فالطلاق يظل حقاً للزوج حتى مع وجود العصمة في يد الزوجة. كما رأى "أبو أسامة" أن الفتيات أصبحن يطالبن بأمور لم تكن المرأة تطالب بها، والتي من أخطرها امتلاك عصمة الزواج، ولكن إذا بحثنا عن السبب نجد أن ضعف الأزواج هو الذي شجع الفتيات على ذلك، وبين "Ahmed Abdullh" أن المرأة لا تستطيع أن تأخذ حق التطليق جبراً من الرجل لأنه هو المتحكم في هذا الأمر، ولكن الظروف هي التي قد تجبر الرجل على التنازل عن هذا الحق، وقال ""Ahmed Abou Diaby: أنه إذا كان الرجل قادراً وتتوفر فيه كل مقومات الزوجية فلا يعقل أن يتنازل ويعطي الزوجة الحق في أن تفارقه في أي لحظة. وأشار "أريج العتيبي" إلى أنه من المقرر شرعاً أن الذي يملك الطلاق هو الزوج أو القاضي بناء على طلب الزوجة، وللزوج الحق في أن يباشر الطلاق بنفسه أو بواسطة غيره، وهذا الغير إما أن يكون الزوجة نفسها وإما أن يكون غيرها، فإذا سلط الزوج زوجته نفسها على الطلاق سمي هذا التسليط تفويضاً وسميت الزوجة مفوضة وإذا سلط الزوج غير الزوجة سمي توكيلاً. واعتبر "Fahad Al-Sekaity " إعطاء الزوج حقه لزوجته في أن تطلق نفسها قد يكون عند عقد الزواج، وقد يكون في حال استدامة الزوجية، و إذا امتلكت الزوجة هذا الحق فلا يملك الزوج الرجوع عنه لأن تفويض الزوجة في هذا الحق يجعلها كالأصيلة في استعماله وليست وكيلة فيه ويحق للزوج في هذه الحالة أيضاً أن يطلق زوجته. وأكدت "أمل الشمري" أنه إذا حدث طلاق ووقعت البينونة الصغرى واشترطت المرأة في عودتها للزوج في العقد الجديد أن تكون العصمة في يدها فلا شيء في ذلك إذا وافق الزوج، لقوله – صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها لغير عذر لم ترح رائحة الجنة. ودعا "Adel alsaadi " إلى أن العصمة في يد الزوج لأنه أكثر صبراً من الزوجة على الشدائد، ولأنه المسئول عما يترتب على الطلاق من حقوق زوجته ورعاية الأولاد، أما الزوجة فإنها بطبيعتها تتأثر بأقل المؤثرات وتستهويها المشوقات، وهذا مما يساعد على عدم استقرار بيت الزوجية إذا كانت العصمة بيدها. ويعتقد "أبو طلال" أن جعل العصمة إلى أيدي الزوجات هي ظاهرة لها مغزى؛ وهو ضعف هيمنة الزوج، كما أن المرأة عاطفية وهو السبب الذي من أجله حمل الزوج مسئولية إدارة البيت.