وجدت دراسة أميركية حديثة أن إصابة الإنسان بمشاكل في المضغ، إلى جانب مشاكل اخرى قد يسبب له اضطرابات دماغية كأعراض الخرف عند الكبر أو الجنون، وذلك عن طريق سؤال أكثر من 500 شخص من العينة محل البحث عن مدى سهولة الهضم لديهم عند مضغهم للتفاح والخبز على سبيل المثال، وتوزيع استبيان لمعرفة مستوى معدلات الإدراك لديهم. وتبّين من تقييم النتائج أن الشخص الذي يتعرض لصعوبات في الهضم، يواجه خطر الإصابة بالجنون بنسبة الضعفين عند الكبر مقارنةً ببقية الأشخاص، كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن الخلل يكمن في عدم تأكد الباحثين من أن المشاكل العقلية تؤدي إلى إحداث ضعف بالأسنان، أم أن مشاكل المضغ تؤثر في الدماغ وتسبب الخرف في مرحلة متقدمة من العمر، أم أن جميع نتائج هذه الدراسة كانت عابرة ولا توجد ثمة صلة بين ضعف الأسنان ومشاكل المضغ والإصابة بالخرف في سن الكهولة. وهناك مشاكل وعلامات أخرى تدلل على تدهور صحة الدماغ وتعرضها للخطر أبرزها: - الانشغال بأمور هامشية: حيث يمر الشخص في كثير من الأحيان بحالات تنسيه الموضوع المهم وتجعله يركز على الأمور الخاطئة، فمثلاً عندما ينسى الشخص أين وضع مفاتيح سيارته، فإنه يشعر بالقلق ويبدأ بالتساؤل عن سبب نسيانه للمكان، ويعتقد بأن مشكلة ما حدثت له أدت إلى ذلك، لكنه في الحقيقة لم يركز إلا على الأمور الثانوية. - صداع غريب بالرأس: تتمدد الأوعية الدموية في الدماغ فتمتلئ الانتفاخات الموجودة على جدرانها بالدم، ويؤدي هذا الأمر في الغالب إلى حدوث الصداع، لكنك إذا واجهت الصداع المفاجئ مع آلام في الرقبة فعليك طلب المساعدة الفورية، لأنها قد تكون سبباً في حدوث السكتات الدماغية، ولكن لا داعي للقلق إذا كنت مصاباً بالشقيقة، فهذه الأعراض شائعة ومعتادة لدى مرضى هذا النوع من الصداع. - الشعور بالخدر: حيث تبيّن أن علامات ظهور السكتة الدماغية يُصاب بها الفرد قبل سبعة أيام من حدوثها، فإذا تعرضت للخدر المفاجئ وفقدان الذاكرة بالإضافة إلى صعوبات في المشي وحدوث نوبات متتالية، فعليك بدايةً كتابة تاريخ حدوث هذه الأعراض والتوجه لطبيب فوراً، فمن الممكن أن تتعرض للإصابة بسكتة دماغية صغيرة وقصيرة الأمد، لكن هذه السكتات على المدى البعيد تؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى أشد خطورة، لذا لابد من تلقي العلاج المناسب سريعاً. كما أن هناك عدداً من السلوكيات التي تؤثر على صحة الدماغ أيضاً منها على سبيل المثال: - الاعتماد على الأدوية المنومة والمهدئة للأعصاب، فتناول أي دواء دون مبرر يقلل من نشاط وعمل المخ، وكذلك الأطعمة والأدوية والمشروبات المحفزة للطاقة. - الإفراط في تناول الطعام وتناول وجبات دسمة في وقت متأخر، حيث تسبب هذه العادة السيئة زيادة كبيرة في كمية الدم المتجهة للمخ مما يؤثر سلباً على الدماغ ويسبّب الوخم والأحلام المزعجة. - إهمال وجبة الإفطار، حيث تعد هذه الوجبة أهم وجبة يحتاجها الجسم لإمداده بالطاقة والسعرات اللازمة للحركة والنشاط وإنعاش المخ صباحاً. - الإفراط في تناول المنبهات، مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية الممتلئة بالكافيين والتي تعمل على تنبيه المخ في أوقات يحتاج فيها للراحة والاسترخاء. - البدانة، حيث أثبتت الدراسات أن البدانة تلحق ضرراً بالغاً بوظائف الدماغ وتؤدي إلى تراجع حاد في المستوى الفكري.