في إطار تقييم الأوضاع السياسية في دول الربيع العربي تطرق الكسندر ايفناتينكو ، رئيس معهد الدين و السياسة للحديث عن الصراع الدائر بين الراديكاليين و المعتدلين الإسلاميين وأشار خلال حديثه لبرنامج بانوراما الذي يبث عبر شاشة قناة روسيا اليوم إلى أن الأحداث التي يراها الجميع في الشرق الأوسط وخاصة في العالم العربي هي نتائج لتلك التنقادات التي توجد بين الإسلاميين المعتدلين من ناحية ومن يتم وصفهم بالمتشددين من ناحية أخرى .ورأى أن هذا التناحر بين كلا الجبهتين قد يعود الى عدة أسباب منها إبعاد البعض عن نوافذ الحكم في الكثير من البلدان ومن ناحية أخرى انتقد ايفناتينكو الجهات المسئولة عن إنتاج فيلم براءة المسلمين الذي يسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدا أن الهدف من إنتاجه في تلك الفترة التي تشهد توترات شديدة في الشرق الأوسط هو إثارة الفتنه بين المسلمين و الاقباط فى مصر لانهم يعلمون ان ردود افعال المسلمين ستكون قوية جدا في هذا الشأن. ومن جانبه أكد على كبيروف الباحث في الدراسات الإسلامية أن استغلال الوضع الحالي في الدول العربية وخاصة حالة الغضب الذي سادت بعد انتشار الإساءات إلى الدين الإسلامي أمر مرفوض معتبرا المبالغة في ردود الفعل دليل على غضب المسلمين جميعا في العديد من الدول العربية ورفضهم للوضع الحالي. وقال انه يعتقد أن عمليات الإساءة إلى الدين الإسلامي و إلى رسول المسلمين ستستمر وقد يكون هذا الاستمرار لعدة أهدف وأضاف : إذا رأينا أن هناك الكثير من الصحف الصغيرة والهامشية في اسبانيا وفى فرنسا تريد أن تخوض جولة أخرى من تلك الرسوم المسيئة فان الهدف من ذلك هو الربح لأنها تعلم انه من الممكن أن يكون ذلك سببا في إحداث رواج كبير لها في العالم الأوروبي.