تصوير: محمد الأهدل مسلخ السبيل الواقع بسوق الاتحاد ساهم بشكل فاعل في جريان المياه في الشوارع، وشكل حفراً وعائية صعّب على سكان تلك الأحياء التواصل مع الخدمات الأخرى إلا بالعبور وسط المياه. ناهيك عن موقعه غير المناسب كما يراه السكان، فقال أحمد صالح إننا نطالب الجهات ذات العلاقة بالوقوف على موقع "المسلخ" ومشاهدة مدى الأضرار الناتجة عنه سواء المياه المتسخة العالقة في الشوارع أو الروائح الكريهة التي تصدر من شبوك "المسلخ" وأشار صالح أن موقعه الجغرافي بهذا الشكل داخل الأحياء غير مناسب إطلاقاً. وتنتشر منه الحشرات والقوارض في الأماكن المجاورة وتلعب دوراً مهماً في تلويث الذبائح خاصة أن الذباب يوجد في بقايا أحشاء الذبائح في النفايات. كما أشار في ذات السياق أبو أحمد صاحب محل تجاري إلى أن وجود هذا المسلخ في وسط الحي أصبح مصدر إزعاج وتنبعث منه روائح كريهة من جراء شبوك الأغنام الموجودة "للذبح". ناهيك عن تسرب المياه الملوثة ببقايا الذبائح وتصب في الشارع العام مخلفة حفراً وعائية تصطاد الأطفال ومرتادي الطرق. لذا ليت الجهات ذات العلاقة تقوم بجولة على هذا المسلخ ومعاينة موقعه غير الإيجابي على سكان الحي خاصة أن به عمالة آسيوية لا تلتزم بأبسط شروط النظافة حتى من حيث اللبس الذي يفترض أن يكون خاصاً بمهنة المحل،والذين يقومون بوضع أدوات الذبح كيفما اتفق على الأرض الملوثة بالدماء والروث وتكرار استخدامها مرة أخرى. ولعل هذه الأشياء ولما لها من أثر على صحة المستهلك يجب على الجميع أن يكون لديه دراية ووعي كاملين في حالة الذبح عند مثل هذه النوعية من توخي الحذر والحرص على أن يكون العامل نظيفاً من كافة النواحي حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه. واستغرب أبو أحمد من بقاء هذا المسلخ في داخل الحي وعدم نقله إلى المسلخ العام جنوبجدة بجوار حلقة الأغنام وهو المكان الأنسب لكافة المسالخ. وقال حسين المباركي على البلدية دور كبير في إغلاق أو نقل أي مسلخ يوجد داخل الأحياء كونها إن وجدت تنبعث منها روائح كريهة وتهدد الأسر بالعديد من الأمراض التي قد تنتقل من الأشخاص الذين يقومون بالذبح وهم يفتقدون لاشتراطات الأمانة. وتمنى المباركي جولات رقابية من الجهة المسؤولة كل يوم وتطبيق الإجراءات النظامية بحق من يخالف. وحذر الأستاذ علي شامي من انتقال أمراض وبائية خطيرة جراء عدم وجود اشتراطات نظافة عامة. كما بين شامي أن الاقبال على المسالخ الأقل تطبيقاً لاشتراطات الأمانة لتشجع مثل هؤلاء بالاتسمرار في الذبح حتى في الهواء الطلق كما يحدث في مناسبة عيد الأضحى المبارك تنشط تجارة الذبح وتصل الأسعار إلى إرقام كبيرة حيث سعر الرِأس في أول يوم للعيد 100 ريال وتكون في أماكن عشوائية مؤكداً أن العامل همه كسب المال ولا يهمه صحة الإنسان. بالطبع هذه المخالفات لابد من المستهلكين الإبلاغ الفوري للأمانة عن ملاحظة أي مخالفة حتى لا يستطيع أي شخص مخالف من البقاء ومزاولة مهنة لا يلتزم فيها بشروط واشتراطات الأمانة التي تهدف إلى حماية الأسر من بعض الأمراض التي قد تنتشر جراء عدم الالتزام بالشروط الصحية في مجال المسالخ. ويرى محمد الشمراني أن سريان المياه في الشوارع وهي تحمل بقايا الذبائح قد تسهم في تشكيل بيئة ناقلة للأمراض خاصة أن المياه تبقى لفترات طويلة في الحفر الوعائية ولم يجد سكان هذا الحي للعبور بشكل يومي سوى المرور فوق الاخشاب أو الحجارة "الصغيرة" حتى لا تبللهم المياه. حقيقة الوضع يحتاج الى سرعة معالجة بإبعاد هذا المسلخ إلى المسالخ الموجودة بجوار حلقة الأغنام حيث هناك المكان المناسب وليس بين سكان الحي. خاصة أن روائح المواشي الموجودة داخل الشبك تزعج الأهالي.