تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية انطلقت مساء أمس بالرياض أعمال منتدى القطاع الخاص العربي الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بفندق الريتز كارلتون بالرياض ويستمر يومين. وأكد الدكتور إبراهيم العساف في كلمته في افتتاح منتدى القطاع الخاص العربي بالرياض أنه من أجل العمل على تسهيل تدفق الاستثمارات العربية البينية فإن الأمر يتطلب مراجعة الدول العربية لتشريعاتها وقوانينها الاستثمارية والعمل على تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات العربية ،مشيرا إلى أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستستضيفها المملكة بعد عدة أيام ستنظر في إقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية. ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية الدول العربية للتكاتف لإزالة المعوقات التي تؤثر على تدفقات السلع ورؤوس الأموال فيما بينها و تشجيع القطاع الخاص العربي ودعمه بوصفه شريك أساسي للحكومات العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية إذ توضح المؤشرات أن القطاع الخاص العربي يساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية. من جانبه أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته للمنتدى التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد العام للشؤون الاقتصادية بالأمانة الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري أن العالم العربي يحتاج إلى 30 عاما لسد فجوة الغذاء في العالم العربي. من جانبه قال رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبد الله المبطي أن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على مبادرات القطاع الخاص العربي حول التنمية والتكامل الاقتصادي في البلاد العربية لبلورتها وطرحها على الطاولة في القمة العربية التنموية والاقتصادية القادمة. من جانبه عبر معالي وزير التجارة و الصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الذي يناقش جميع الهموم الاقتصادية و الاجتماعية في خطوة سيكون لها الأثر الأكبر بأذن الله تعالى في تبادل الخبرات و الآراء و تبني الأفكار الخلاقة لدعم الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية و الخاصة في الأقطار العربية و دعم سبل التعاون العربي المشترك. وعبر الربيعة عن تطلعه إلى العمل مع القطاع الخاص العربي لتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية كمًا و نوعًا، مشيرا إلى أنه رغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية في ازدياد مستمر إلا أن المستوى الحالي للتجارة البينية لا يتناسب أبدًا مع الإمكانيات والفرص المتاحة و لعل من أهم الوسائل الفعالة لدعم هذا التوجه تكثيف الاتصالات بين رجال الأعمال و إقامة المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية ، و الاستفادة من مختلف برامج و آليات التمويل التجارة وائتمان الصادرات خاصة تلك التي توفرها الأجهزة و المؤسسات العربية و الإسلامية كالبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التنمية العربي و ما ينبثق عنهما من برامج تمويل مختلفة و متعددة.