عندما تشاهد الطالب العماني وقد ارتدى بكل عفوية الغترة والعقال والطالب البحريني مرتدياً العمامة العمانية، ولم تعد تجد فرقا في الشكل بين الجميع، وهم يقفون في صف واحد على إيقاع العرضة الجنوبية، عندها تدرك أنه بات من الصعب عليك التمييز بين الطلاب الضيوف الذين اكتفوا بالفرجة في حفل الافتتاح الذي تكفل بكامل فقراته طلاب جامعة واحدة هي جامعة جازان المضيفة؛ وبين الطلاب المضيفين. حيث شوهد الكل متسابقين على تقديم فقرات حفل اختتام الزيارة الطلابية الرابعة والعشرين لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها جامعة جازان في الفترة من 3 6 صفر. هذا التداخل والتمايز يجعل المتفرج المحايد يدرك أن الغرض الأساسي من مثل هذه الفعاليات الطلابية المشتركة قد حققت الأهداف المنشودة منها بنسبة نجاح كبيرة، في تعزيز التلاحم بين أبناء جامعات مجلس التعاون الخليجي. وهو ما برهن عليه تنوع مقدمي فقرات حفل الختام، فمقدم الحفل من جامعة الملك سعود بالرياض، وقارئ القرآن من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكلمة الوفود ألقاها طالب من جامعة البحرين، فيما ألقى قصيدة الحفل طالب من جامعة السلطان قابوس بعمان اختصر فيها مشاعر طلاب الجامعات العشرين المشاركة في الزيارة، تجاه زملائهم من طلاب ومنسوبي جامعة جازان قائلا فيها: بأحرف لم تزل بالحب تزدانُ/ مذ أسفرتْ في حنايا الروح جازانُ/ عطشى أتوكِ وعين القلب مجدبةٌ/ ويرجعون غداً والقلب ريان/ تعانقت حلقات الحب في يدهم/ كما تعانًقُ في الروضاتِ أغصانُ/ قد كان منكم لنا الإكرام منزلةٌ/ لكم بأحشائنا شكرٌ وعرفان/ شكراً لجازانَ شكراً خالداً أبدا/ متى تردّدَ في الأسماعِ جازانُ. عميد شؤون الطلاب د. محمد حمود حبيبي ألقى كلمة جاء فيها: لقد مرت أيام الزيارة الأربعة وكأنها حلم فها نحن الآن في حفل الختامي ليس للوداع وإنما لتجاذب أطراف الحديث فيما بيننا والبحث عن أساليب جديدة لتعزيز العلاقات فيما بيننا وتنمية روح الأخوة التي هي أساس اجتماعنا هنا بوصفنا أبناء دول الخليج. ونحن بدورنا في جازان لن ننسى أبدا هذه اللحظات العاطرة بكم وستكون ذكراكم محفورة على أرض جازان وفي قلوب أهلها. متمنين رؤية الجميع في جازان مرة أخرى.