انتهت الانتخابات الرياضية مؤخرا وزفت أحمد عيد رئيساً لاتحاد الكرة بعد ترقب في الوسط الرياضي وكان التنافس محتدما بين عيد وابن معمر وحقيقة افرزت الانتخابات والتي تجرى لأول مرة في الشارع الرياضي ثقافة جديدة في الوسط الرياضي من حيث اختيار الأفضل لادارة دفة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال مرحلة مقبلة تعتبر هامة ومفصلية سيما عقب المتغيرات التي حدثت في مسيرة الاخضر وتراجعه عالمياً الى رقم ليس في مستوى وتطلعات محبي الكرة. ولعل هذا التراجع يأتي نتاج هبوط مستوى الاندية وضعف مسابقة دوري زين وبالتالي تأثر المنتخب من خلال النتائج على المستوى القاري والعالمي ابان تصفيات كأس العالم الأخيرة. وامام اتحاد الكرة المنتخب الجديد برئاسة أحمد عيد الرجل المخضرم والمؤهل اكاديمياً والخبير الرياضي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة في اعادة رسم عودة الكرة السعودية الى مكانتها المميزة من خلال اكبر قارات العالم آسيا والرجل قدم روزنامة من خلال الانتخابات تحمل في طياتها مراحل تطويرية مدروسة ومنمقة بفكر رياضي راق. إذن المرحلة الحالية تحتاج من الجميع التكاتف وتقديم الرؤى لاتحاد الكرة الجديد من اجل ان يبدأ اولى خطوات رحلة المشوار الشاق. وعلى الوسط الرياضي ان يتحلى بالصبر رويدا رويدا فالعمل طويل وليس من الحكمة ان نطالب اتحاد الكرة بالاستعجال في تحقيق المراكز الاولى بمجرد مشاركة فالاخفاقات لها سنوات طوال تحتاج الى فترة زمنية على الاقل سنتين ومن ثم يبدأ النجاح تدريجيا في ملامسة الواقع. لا يزال فريق الفتح يعلن تفوقه ويطيح بأقوى الفرق الهلال بكامل نجومه وتاريخه يسقط وآخرون قبله التهمهم طوفان الفتح. الذي يسعى بكل قوة في الحصول على درع دوري زين للموسم الحالي منطقياً غير الفتح غير مؤهل للبطولة. واخرتها يا اتحاد الاتحاد يتهاوى من مباراة لأخرى وآخرها القادسية بثنائية وخروج من كأس ولي العهد. وافرزت نتيجة المباراة ردود فعل غاضبة وصلت حد المطالبة بسرعة ايجاد احلال على كافة الاصعدة. معاناة الاتحاد ستحل في حالة عودة البلوي رئيساً. منحنى الوداع لن يصلح العطار ما افسده الدهر