تستضيف مملكة البحرين خلال الفترة من الحادي والعشرين إلى الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري، المؤتمر العام الخامس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب تحت رعاية وزارة الثقافة، بمشاركة مجموعة كبيرة من المفكرين والمهتمين بالشأن الأدبي، وينعقد هذا النوع من المؤتمرات كل ثلاثة أعوام لانتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، وإقامة مهرجان شعري وندوات مصاحبة تختارها الدولة المضيفة، ويتم خلاله الاحتفاء برمزين كبيرين من أبناء البحرين الرواد في الفكر والأدب، هما المفكر العربي الأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري، والأستاذ الكبير المرحوم الأديب إبراهيم العريض، وعمل ندوتين، الأولى تحت عنوان "الأنصاري مفكراً" يتحدث فيها كل من د.محمد الرميحي، د.باقر النجار، د.محمد نعمان جلال، والندوة الثانية بعنوان "العريض أديباً" يتحدث فيها كل من د.حسين خمري، د.عثمان بدري، د.عبد الحميد المحادين، والدكتور عبد القادر فيدوح، بالإضافة إلى إقامة أمسيات شعرية يتبارى فيها الشعراء من كل البلدان العربية والبحرين، ويشارك اتحاد كتاب وأدباء دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر هذا العام، ويترأس وفدها حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ويحرص اتحاد الكتاب والأدباء الإماراتي على أن تكون مشاركاته إيجابية في المؤتمرات العامة، باعتباره صاحب مبادرات ومشاريع مهمة تبناها وتقدم بها وتابعها، ويقدم الوفد الإماراتي مجموعة مقترحات أبرزها، ما يتصل بأداء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على المستوى التنظيمي والترشيحات واللجان، ومنها ما يخص الإبداع عموماً، وسوف يطرح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على المؤتمر مبادرة بتخصيص عام ،2014 ليكون عاماً للشاعر العربي بدر شاكر السياب الذي توفي عام 1964، وذلك بمناسبة حلول ذكراه الخمسين، وتدعو المبادرة الروابط والاتحادات والأسر الأعضاء في الاتحاد العام للالتزام بترتيبات معينة، تتفق مع مكانة هذا الشاعر وأهمية تجربته، وإعادة إصدار باكورة أعماله والدراسات التي كتبت حولها، وأن تسعى إلى تضمين دواوينه الشعرية الراقية داخل مناهج التعليم المعتمدة لبلدانها، وتنظيم فعاليات كبرى ترصد هذه التجربة، كما تقترح المبادرة أيضاً وضع صورة الشاعر على منشورات المؤسسات الثقافية المعنية على مدار العام، إضافةً إلى إصدار طوابع بريدية وبطاقات تذكارية، ومناقشة مختلف القضايا وهموم المنطقة، لا سيما ما يتعلق بحقوق الكتاب والمبدعين وحرياتهم الفكرية، خاصةً مع التغيرات الهيكلية في بلدان الربيع العربي.