علم الفراسة هو علم تحليل الشخصية من خلال شكل الوجه وحركة الجسم ومن أسلوب الحديث والاستماع والكثير من هذه الأشياء، ويستخدم هذا العلم في التعرف على طبائع الناس وصفاتهم، خاصة الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية، ففي ذلك أهمية بالغة للتعرف على من حولنا بصورة أوضح وأدق بهدف معرفة حدود تعاملاتنا معهم. وقد جاءت جهود العلماء العرب والأجانب في رسم استنتاجات واجتهادات عن أشكال الوجوه وانعكاسها على أصحابها وكانت على النحو التالي: أن صاحب الوجه المربع أو الحديدي يتمتع بشخصية قوية وهو قيادي في عمله، لديه الإصرار في الوصول إلي غاياته، وهو محب للنظام سريع الانفعال يجمع بين الشدة واللين بنفس الوقت، محبوب ويملك عدة صداقات، وإنسان حديدي وصلب في قراراته، يقنع الآخرين بوجهة نظره لأنه يملك القوة والحجة والإقناع. أما أصحاب الوجه الرفيع فيتميزون بنحف الوجه، والخدان غائران والعينان حادتان وهو ذو حس مرهف، مثالي يسعى للتميز والاستقلالية ويشعر بالإحباط إذا عاكسته الأمور ومع ذلك يهمه أن يكون لامعاً،بعض العلماء أطلقوا عليه لقب (الوجه الملكي)، وأصحاب هذا الوجه غالباً من الملوك والمسؤولين، وجه قيادي مع إصرار وصرامة ورغبة في الكمال لكل شيء وهو لا يستسلم للفشل. أما صاحب الوجه البيضاوي فيتميز هذا الوجه بالجمال ويعكس السحر والفتنة وصاحبه جاد وصلب ويواجه الفشل، شديد الجاذبية وحساس وشاعري ومتسامح، ويميل للرومانسية، أصدقاؤه معدودون، وللأسف بسبب طيبته وثقته الزائدة بالآخرين علاقاته مصيرها الفشل. أما الوجه المثلث فصاحبه يتميز بدقة ملامح وجهه، وهو عقلاني ذو ذهن حاد ومتفائل وناقد جيد، يحاسب نفسه على الأخطاء بكثرة، وهو ذو حماسة للعمل. أما الوجه المستدير أو القمري فمعظم أصحابه يميلون للسمنة، يعانون من مشاكل كثيرة ومع ذلك لديهم القدرة على التأقلم السريع مع ظروف الحياة ومواقفها الجديدة والمستجدة، وينجح في الأعمال التي تحتاج إلى أقناع كالتجارة، إلا أنه يشعر بالملل بسرعة. كما يمكن تحديد شخصية الشاب تجاه شكل وطبيعة حواجبه، حيث صاحب الحاجب الدقيق يتميز بأنه شخصية حساسة بعض الشيء، يشعر بضعف الثقة بالنفس، وغالباً ما تكون حساسيته المفرطة علامة على عدم الشعور بالثقة وافتقاد الشعور بالأمان, أما شخصية الشاب ذي الحاجب المقوس فتتميز بأنه شاب اجتماعي يحب الناس، لديه الكثير من العلاقات الناجحة مع عدد كبير من الناس، فهذه الشخصية تحظى بالقبول، ولديها حضور كبير. وبالنسبة لتحديد ملامح شخصية الرجل من خلال شكل الذقن التي يتمتع بها فأصحاب الذقن الطويلة تدل على ميل صاحبها إلى الأهواء، وشدة الحب الذي يتميز به وكذلك عشقه الدائم للنساء. أما الذقن العريضة فهي تدل على الصبر وتحمل المصاعب التي تواجه صاحبها ولكنه يتغلب عليها نتيجة لما تعود عليه من صبر في مواجهة الشدائد. ولكن الذقن العريضة الواسعة فتشير إلى الشهوانية وحب المال والنساء والموسيقى الصاخبة، وقلما تجد صاحبها يحب الألحان الهادئة، ولكن إذا بحثت في قلبه فقد تجده رغم عيوبه رقيق القلب مع بعض الأشخاص الذين يحس نحوهم بالاطمئنان. أما الذقن البارزة: عادة ما يكون هذا البروز إلى الأمام مع الميل إلى الاستدارة، وهذه الذقن تدل على القدرة على الحب الشديد، ونسيان إساءة الآخرين. وأخيراً الذقن القصيرة هي غير محببة لأنها تدل على ضعف شخصية وأخلاق صاحبها وبحثه عن اللهو واللعب أكثر من المعرفة والتفكير، كما أنه ضعيف الإرادة ينظر فيما يمتلكه الآخرون ويتمنى زواله عنهم.