يرى معظم الشباب نفسه في أغلب الأوقات كشخصية رائعة ومثالية، ولا يعلم أكثرهم أن طريقة حلاقة شعرهم وملابسهم، تدل على ملامح شخصيتهم وتظهر خفاياها، بالإضافة إلى عطرهم المفضل. وقد أوضحت دراسة حديثة أن الشاب الذي يميل إلى حلاقة شعره تماماً على الزيرو، هو شخص محب للتغيير، له قدرة عالية على التكيف مع الآخرين والتعايش مع المجتمع، ولكن يعيبه أنه أناني بعض الشيء، ويعشق المظاهر والشكل الخارجي، أما الشاب الذي يكتفي بتقصير جوانب شعره فقط، فهو إنسان ذكي يجيد التعامل مع الأزمات التي يصادفها، ويحظى بحب واحترام المحيطين به باعتباره - إلى حد ما – مثالياً، ولكن الشاب الذي يميل إلى إطالة شعره، فهو شخص يميل إلى الإبداع والقدرة على التطور الفني، والعيش في دنيا الخيال والرومانسية، لذلك فهذا الشخص يغلب عليه أحياناً حب العزلة والوحدة بعيداً عن الآخرين. كما أكدت دراسة بريطانية حديثة أن حلاقة ذقن كل شاب وشكل لحيته قد يعطيان المرأة انطباعاً عن شخصيته، وقد أجريت الدراسة على عينة من 60 فتاة، عرضت عليهن صور لشباب بأشكال ودرجات مختلفة من الحلاقة، فكانت النتيجة أنهن وجدن أن الشاب حليق الذقن تماماً، يبدو أصغر من عمره بخمس سنوات، واعتبرنه غير ناضج مقارنةً بالشباب ذوي اللحى، كما اعتبرن ذوي الذقون الناعمة غير مؤهلين للزواج، أما عن أصحاب الذقون الخشنة، فقلن إنهم أكثر جاذبية ومرغوبين للزواج، فيما نظرن إلى ذوي اللحى الخفيفة باعتبارهم الأكثر تحكماً، أما أصحاب اللحى الكثيفة فهم الأكثر رجولة وعدوانيةً أيضاً مع قلة الخبرة الاجتماعية، وعلى عكس ذوي الذقون الناعمة، فقد اعتبرت الفتيات أن اللحية الكثيفة تجعل الرجل يبدو أكبر من عمره. ومن ناحيةٍ أخرى أكد بعض الخبراء النفسيين أن المظهر الشخصي للشاب يمكن من خلاله الكشف عن شخصيته والتنقيب عن خفاياها، حيث إن المظهر العام لكل شاب سواء في العمل أو المناسبات الرسمية والاجتماعية، يعتبر من الأمور الحيوية لإبراز الشخصية والتعرف على ما بداخلها. وقد أضاف الخبراء أن الشاب الذي يختار ملابسه بعناية زائدة وتدقيق مبالغ فيه، هو شخصية تهوى الامتلاك والسيطرة ويفتقر إلى موهبة الابتكار والإبداع، أما الشاب الذي يرتدي دائماً (الجينز) و(السبور) والملابس التي تكثر بها الزركشة والألوان، فيتصف بحب الاستعراض والكبرياء، ويعاني من عدم القدرة على شغل وقت فراغه، كما أن الشاب الذي يختار ملابس، لا تتناسب مع عمره أو مركزه الاجتماعي هو شخص خيالي يميل إلى التمسك بالماضي، أما الشاب الذي يختار ملابس لا تتماشى مع خطوط الأزياء الحديثة، فهو شخص خجول لا يميل إلى تعدد الأصدقاء، محافظ لطيف وطيب ومرتبط بعائلته ارتباطاً كبيراً، أما ذلك الشاب الذي يختار الملابس الوقورة والألوان الهادئة والتي تتماشى مع خطوط الأزياء الحديثة فيتميز بالاتزان والمرونة في حياته، بما يسهل التعامل معه كما أنه يعطي الكثير من وقته لعمله. وأكد الخبراء أيضاً على أن العطر يمكن أن يعبر عن شخصية الشاب، بما يعطي انطباعاً أولياً عن شخصيته، مع ضرورة ألا يكون فواحاً، فعندما تذهب لشراء عطر جديد عليك أن تطلب من البائع، أن يعطيك عينة منه لتجربها قبل الشراء، فالغدد الدهنية في الجلد تفرز زيوتاً تختلف من شخص إلى آخر، وتفاعلها مع العطر، هو الذي يحدد مدى مناسبة العطر لرائحة الجلد وثباته عليه، فالبشرة الدهنية تحتفظ برائحة العطر مدة أطول من البشرة الجافة، التي تحتاج إلى إعادة رشها بالعطر عدة مرات للاحتفاظ برائحته.