نبه عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العليا الحضارية والتاريخية بجامعة ام القرى الدكتور عبدالله سعيد الغامدي من مداهمة سيول الامطار للعديد من الاحياء السكنية بمكةالمكرمة وبشكل خاص بعض الاحياء والمخططات الحديثة موضحا أن مكةالمكرمة تقع بواد غير ذي زرع ، وكل حاجياتها تأتيها رغداً من الأودية التي تقع في ظهيرها وتحيط بها من كل جهة ومنها أودية الجموم ومر الظهران وخليص وقديد وعسفان والشميسي وشداد ونعمان ونخلة والشرائع وغيرها لافتا الى أن مكةالمكرمة القديمة ونعني بها منطقة الحرم المكي الشريف تكاد تكون محمية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجبال التي تحيط بها من الكوارث الكونية ومنها السيول والتي هي حديث الساعة اليوم إلا من جهة واحدة وهي معلاة مكة ولهذا تعرضت مكة القديمة ومنها منطقة الحرم الشريف لسيول عدة الحقت بهذه المنطقة اضراراً بالغة على مر التاريخ ومنها على سبيل المثال لا الحصر : امطار أعوام 528،638، 771، 880، 1400ه وغيرها. وقال الدكتور الغامدي أنه تم مؤخرا إنشاء شبكة ضخمة لتصريف السيول التي كانت تتهدد مكةالمكرمة من هذه الناحية ، حتى منطقة الحرم الشريف آمنة بفضل الله تبارك وتعالى وكذلك لبعض الأحياء الأخرى داخل مكة التي شملتها شبكة التصريف لاحقا إلا أن اللافت للنظر ان اتساع رقعة مكةالمكرمة وتكاثر احيائها الجديدة والتي دفعت الكثير من اهلها وبالذات ذوي الدخل المحدود على البناء في بطون الأودية وممرات السيول وأماكن تجمعها جعلت الكثير من هذه الأحياء عرضة لكوارث السيول لا سمح الله ومن ذلك بعض الأحياء في مناطق الشوقية والكعكية والشرائع والحسينية وأجزاء من العوالي وغيرها.وقال الدكتور الغامدي إن المهم من ذلك وبحكم انتسابي إلى جامعة أم القرى ، فإنه من خلال ترددي شبه اليومي على مباني هذا الصرح العظيم في منطقة العابدية أن هذه المنشأة العظيمة ليست بنجوة من أخطار سيول جبال الطائف مرورا بوادي شداد ونعمان فلابد من وضع الحلول الناجحة لحماية هذه المنشأة العظيمة والغالية على قلوبنا جميعا من اخطار السيول وخاصة ما يعرف ب " المنقولة " والقادمة من جبال الطائف وأودية هذيل وشداد ونعمان وغيرها.