بعد (كارثة) جدة والنكبات التي توالت على الخلق فيها من جراء تهاونات كان (ديتها) (أجساد) تكدست وطمرت في مخلفات سيولها العنيفة، بعد هذه (الضربة الموجعة) .. لعلنا نراجع بعض حساباتنا هنا في مكة.. لندرس وبطريقة عاجلة جدًّا مسارات سيول "مكة" وتحركاتها عند هطول الأمطار. والجهد الآن مضاعف جدا للتحرك السريع نحو حل أوضاع بعض تلك الطرقات ومجاري السيول في مكة. والتي تقع على جنباتها وأطرافها مساكن ومخططات وربما مدارس والأهم "البشر". ولا أدري هل (فرع جامعة أم القرى) في العابدية بعيد عن السيول؟!! أعتقد أنه يقع في (ملتويات) السيول لأنها لو لم تكن كذلك.. فلماذا عند هطول الأمطار - قبل اسبوعين - سارعت الادارة بإبلاغ الطالبات بإخلاء القاعات والخروج، وبالطبع لأن "الخوف" من هجوم سيل مباغت على مباني الجامعة موضوع في الحسبان .. ذلك السيل الذي يجري بسرعة البرق نزولاً من جبال الهدا إلى الكر ثم إلى طرفي الخط السريع مرورًا بوادي نعمان والجامعة ثم حي العوالي .. وهذه نقطة او لنقل (مجرى) وهناك المجرى المقابل لوادي نعمان. اضافة إلى (مجرى آخر) بالعسيلة أو "نفق المعيصم" وآخر يتحرك باتجاه المسفلة وجرول وام الجود على طريق جدة القديم. طرقات متعددة ومجاري للسيول في أماكن كثيرة بمكة لابد أن تحل أوضاعها سريعاً.. جدا، حتى لا تتكرر الكوارث ونحن نقف مكتوفي الأيدي لنتفرج على "مخلفاتها" كما حدث في جدة. ونقطة مهمة أخرى، وهي تلك المجاري واراضيها كيف تم شراؤها ولمصلحة من؟!!.. ولماذا اقيمت عليها الأبنية وهي مسارات مرعبة للسيول وتسببت الأمطار الغزيرة بكارثة قبل عشرة أعوام تقريباً؟.. ولكن كانت الافواه للأسف "مكممة" ولم يحفل بتلك الكارثة (حي ولا يقظان). لذا لا بد أن تتحرك "لجنة متابعة كارثة جدة" إلى اشتقاق لجنة أخرى "لمحاسبة" من "رسم خريطة مكة" ولون المباني واخضعها لجبروت مجاري السيول فحاسبوهم قبل أن تقع الفأس في الرأس وبعدها نتباكى على ما حصل!! منحنى الحاجة ماسة إلى لجنة تقصي "حقائق الفساد" داخل أروقة ادارات مكة قبل وقوع الكوارث وأولها المشاريع "النص نص".