ناقشت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة المشاريع السياحية في محافظتي الليث والقنفذة وأسباب عزوف المستثمرين للمشاريع المطروحة، وذلك خلال اجتماع مشترك عقد أمس بمقر أمانة جدة بحضور نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار الدكتور وليد الحميدي. وتناول الاجتماع ما تتميز به المحافظتان من العوامل البيئية الصالحة لاستيعاب مختلف المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الفاعلة، وأنهما مقبلتان على طفرة كبيرة في المشاريع متعددة التوجهات والتخصصات، إلا أن ذلك لم يشفع لهما، حيث لم يتقدم أحد من المستثمرين للمشروعات السياحة التي جرى طرحها في محافظتي الليث والقنفذة، لعدم وجود محفزات استثمارية مقنعة من وجة نظر المستثمر، رغم مرور أكثر من عامين على إعلان طرحها وتوفير تسهيلات وإمكانات كبيرة في مواقعها، ومنها تمديد فترات الإيجار لتلك المشروعات التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر في الليث و120 ألفا في القنفذة إلى 50 عاما، علاوة على موقعهما الاستراتيجي على شاطئ البحر الأحمر، إلا أن هذه العروض لم تلقَ قبولا من المستثمرين نحو الاستثمار في المحافظتين. كما تم في الاجتماع استعراض خطاب صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الذي ينص على أهمية دور الأمانة في إنشاء البنية التحتية وتقسيم المشروع إلى عدة مشاريع والاستفادة من تجربة عسير وتبوك. كما خلص المجتمعون بعد مناقشة الموضوع من كامل الجوانب إلى تشكيل فريق عمل برئاسة المهندس منصور الغامدي نائب مساعد أمين جدة للمحافظات وعضوية مهندسين من الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية بالهيئة، ويعطى الفريق 8 أسابيع لإعادة دراسة مشروع القنفذة من كامل جوانبه. وفيما يخص مشروع الليث ونظراً لما استجد من ظروف بيئية أدت لعدم ملاءمة الموقع الحالي فقد تم تكليف نفس فريق العمل لاختيار مواقع مناسبة أخرى يمكن أن تجد إقبالا من المستثمرين لاستثمارها.