حضر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء أمس بمقر المجلة العربية بالرياض إعلان نتائج الدراسة التي قامت بها المجلة العربية عن اتجاهات القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية : واقعها ومستقبلها.وبدئ الحفل الخطابي الذي حضره عدد من الأدباء والكتاب والمهتمين بالقراءة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس تحرير المجلة العربية المدير التنفيذي الدكتور عثمان محمود الصيني كلمة رحب فيها بمعالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة والحضور واستعرض أهم نتائج الدراسة التي قامت بها المجلة، التي أوضحت أن 68% من السعوديين يقضون أكثر من 10 دقائق في قراءة المطبوعات الورقية من صحف، ومجلات، وكتب، وقصص وروايات، بينما يقضي 75% منهم أكثر من 10 دقائق في قراءة النصوص الإلكترونية، مبينة أن القارئ السعودي يقضي بوجه عام في القراءة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وقتاً أطول مما يقضيه في قراءة المطبوعات الورقية، كما أن الوقت الذي يخصصه القارئ السعودي للمطبوعات الورقية في تناقص ملحوظ لصالح الوقت المخصص لقراءة النصوص الإلكترونية. وأشار إلى أن أهم النتائج التي توصلت إليها وحدة الدراسات والبحوث في المجلة مستعينة بالمختصين في هذا المجال لإجراء أول دراسة وطنية عن اتجاهات القراءة الحرة في المملكة، تهدف إلى التعرف على واقع القراءة الحرة في المملكة كمدخل موضوعي لدعمها ونشرها بما يمكن من الإفادة منها في تطوير المجتمع، حيث تمت الدراسة على عينة قوامها 10 آلاف فرد يضاف إليها ما نسبته20% عوضاً عن الفاقد من الاستبانات والأعداد المحتملة من الاميين من عينة الكبار، ووزعت على جميع مناطق المملكة (ثلاث عشرة منطقة) بحسب نسبة سكان كل منطقة لإجمالي أعداد السكان في المملكة، وتضمنت أسئلة تتكون من أربعة محاور. وبالنسبة لمعدل القراءة الحرة أوضح الدكتور الصيني أن ما يزيد على 33% من أفراد المجتمع السعودي يتخذون من القراءة الحرة نشاطاً يومياً، وأكثر من 17 % يمارسونها كل يومين، مؤكداً أن القراءة الحرة هي بمثابة عادة لأكثر من نصف أفراد المجتمع السعودي، ونسب من يمارسون القراءة الحرة بشكل يومي من الذكور تفوق كثيراً نسب من يمارسنها من الإناث، بينما يظهر التفوق لصالح الإناث في نسب من يمارسن القراءة مرة أو مرتين كل أسبوع، أو مرة كل شهر. بعدها شاهد معالي وزير الثقافة والإعلام والحضور عرضاً مرئياً عن الدراسة يحكي أهم نتائج القراءة الحرة في المملكة ونسب أرقام القراءة في العالم العربي. عقب ذلك تسلّم معاليه نسخة من الدراسة الوطنية التي قامت بها المجلة العربية عن اتجاهات القراءة الحرة في المملكة واقعها ومستقبلها سلمها رئيس تحرير المجلة الدكتور عثمان محمود الصيني. وقد أعرب معالي وزير الثقافة والإعلام عن سعادته الغامرة بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .وقال معاليه في تصريح صحفي عقب حضوره الحفل : " كل سعودي يشاركني هذه الفرحة، بنجاح العملية التي تمت لخادم الحرمين الشريفين بنجاح كامل ، والحمد لله قام بالسلامة وهو في أحسن حال، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى علينا وعلى المملكة العربية السعودية جمعياً ، ربنا يديم علينا الطمأنينة ويديم الفرح ويتم علينا هذه النعمة الكبيرة والحمد لله". وعن واقع القراءة الحرة قال معاليه " نحن متفائلون حقيقة لأن القراءة الحرة أصبحت منافسة كبيرة جدا ما بين القراءة الرزينة للكتب وللأبحاث وللروايات وللأدب وبين القراءة الحرة لبعض ما يأتي في وسائل الاتصال الاجتماعية والإلكترونيات وغيرها ، فهناك تنافس شديد نتمنى فعلا أن القراءة الحرة في المملكة تركز على الأشياء المفيدة الطيبة مثلما تعلمنا في بدايتنا خصوصا الشباب المبتدئين وهواة الأدب " .وأكد معاليه على أن يكون عند الشباب الوقت الكافي للقراءة الحرة لقراءة تراثنا وأدبنا الحضاري الكبير ، وللعلوم وكل ما يستجد من اقتراحات وابتكارات .وقال :"إن العالم ساري التفجر بالمعلومات المفيدة سواء الثقافية أم الأدبية أم العلمية أم غيرها وأصبح العالم الآن مفتوحاً أمام كل هذه الثقافات وبيد الإنسان يستطيع أن يتحصل على أي كتاب أو على أي عنوان وعلى أي موضوع في منتهى السهولة ، فأصبح الآن متوفر لمن يريد القراءة الحرة المفيدة أن يحصل عليها بكل سهولة وأسرع الطرق ".