جماهير الاتحاد تقفز في الهواء فرحاً لهزيمة الأهلي.. الإعلام الاتحادي يرفع دفوف الفرح للسماء لهزيمة الأهلي.. الأقلام الاتحادية تتراقص على صفحات المطبوعات لهزيمة الأهلي.. حتى العناوين الرئيسية في بعض الصحف ظهرت متشحة بالشماتة والتشفي لهزيمة الأهلي... أي أخلاقيات هذه؟!.. أي انتماء هذا؟!.. أي وطنية تلك؟! الاتحاديون بتلك التصرفات الكسيحة يثبتون دون أن يدروا أن الأهلي بطل بالفعل.. الاتحاديون بأطنان الغل والحقد والكراهية التي تملأ قلوبهم يسطرون مجد الأهلي بحروف من نور.. الاتحاديون بإحساس المقهورين والمغلوبين والمهزومين يقرون ويعترفون بأن الأهلي هو الأقوى والمنتصر والفائز. الاتحاديون باحتفالاتهم الصاخبة، وشماتتهم المزرية كتبوا بأيديهم شهادة وفاة لكل الأعراف الأخلاقية التي هي الهدف الأسمى من ممارسة الرياضة، ( وإنّا لله وإنّا إليه راجعون) يا محبي وعشاق الاتحاد كفاكم ما فعلتموه وعودوا إلى صوابكم واعلموا أن الأيام دول وإياكم والشماتة والتشفي لأنكم تشمتون من أنفسكم، من إخوانكم، من أبنائكم، من آبائكم، من أصدقائكم، فلا فرق بين لاعبي الأهلي ولاعبي الاتحاد، فيمكنكم أن تجدوا في المنزل الواحد شقيقين أحدهما لاعب في الاتحاد والآخر في الأهلي، بالإضافة إلى أنهم رفقاء في معسكرات ومباريات المنتخب الوطني. لذلك ما كان يجب أبداً أن يغمض الاتحاديون عيونهم عن القيم والأخلاق ويخرجون عن الروح الرياضية بمثل هذه التصرفات الصبيانية.. أخيراً الأهلي وصيف القارة الآسيوية، وصل لنهائي كأس الأبطال، وخسر من فريق قوي على أرضه وبين جمهوره، نعم قدم عرضاً متواضعاً.. نعم استحق الهزيمة.. نعم أضاع حلم جماهيره في الفوز بالبطولة، ولكن هزيمته لم تكن أبداً "مسخرة" ورجوعه بالميدالية الفضية لا يمكن أن يكون "انهياراً". بالله عليكم.. أي مسخرة وأي انهيار في عدم فوز الأهلي على أولسان الكوري في نهائي أبطال آسيا؟! اتقوا الله في أقوالكم، وأفعالكم، وعودوا إلى رشدكم قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، ولا يجدي فيه البكاء.